بسبب التعنت واقفال باب الحوار أمام النقابات الأكثر تمثيلية ومحاباة نقابة معينة ، واستمرار أسلوب الاقصاء الذي ينهجه عدد من مسؤولي وزارة الشباب والرياضة، وتسجيل عدد من الخروقات الخطيرة ..وجهت الجامعة الوطنية التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب رسالة الى الوزير عثمان الفردوس جاء فيها: بهذه الرسالة الهادفة إلى استجلاء الحقائق داخل قطاع الشباب والرياضة الذي بات مرتعا لبعض الذين يسخرون كل شيء من أجل مصالحهم الضيقة، ودعوتكم لفتح تحقيق حول ذلك ومطالبة المسؤولين من مديرين وكتابة عامة العاملين تحت مسؤوليتكم بالعمل على تنفيذ توجيهاتكم السابقة بخصوص تفعيل آليات الحوار الاجتماعي القطاعي... السيد الوزير المحترم ، إن الدافع الأساس من وراء هذه الرسالة، يتمثل في الوضعية المتأزمة داخل القطاع بعد انسداد كل وسائل التواصل والحوار مع المسؤولين بالوزارة، الذين أصبحوا يشتغلون بأجندات عدائية لنقابتنا ومناضلينا، ويأتمرون بأوامر أحد مستشاريكم بالبرلمان، الذي أصبح الناطق الرسمي باسم إحدى النقابات...
السيد الوزير المحترم، إذا كنا نشيد بروح المسؤولية التي تتحلى بها السيدة مديرة مديرية الموارد البشرية ، والتي تبذل مجهودات حثيثة من أجل إيجاد الحلول للمشاكل المطروحة ، في حدود الاختصاصات الموكولة لها ، وانفتاحها الإيجابي على النقابات الأكثر تمثيلية بالقطاع، فإننا في الوقت نفسه نسجل بامتعاض شديد عدم تجاوب باقي المديريات والكتابة العامة للوزارة مع أي مبادرة تهدف إلى فتح الحوار، ومناقشة الملف المطلبي وتسوية القضايا العالقة، وهم بذلك يعاكسون توجيهاتكم في هذا المجال ...
السيد الوزير المحترم لقد كان اللقاء الذي عقدتموه مع نقابتنا ( الجامعة الوطنية لموظفي قطاع الشباب والرياضة) بادرة مشجعة من قبلكم من أجل إنهاء التوتر وإطلاق دينامية جديدة للتواصل بين مصالحكم وممثلي المنظمات النقابية، تركز على الحوار والتشاور والتعاون قصد تسوية الملفات المطلبية، إلا أن جميع المسؤولين ، باستثناء السيدة مديرة مديرية الموارد البشرية ،اختاروا التعنت واللامبالاة وغلق باب الحوار، خصوص بالنسبة لمؤسسة الكتابة العامة التي تعطل معالجة الملفات المحالة عليها من قبل مديرية الموارد البشرية، وترفض التواصل مع النقابات الأكثر تمثيلية في معاكسة واضحة لتوجيهات جلالة الملك وخرق سافر لمقتضيات الدستور التي تعتبر النقابة شريك أساسي للإدارة.
وبعد استعراض لوضعية الجامعة الوطنية على المستوى الوطني والجهوي والاقليمي والتداول في مختلف القضايا القطاعية ذات البعد الاستعجالي تم الخروج بما يلي :
السيد الوزير المحترم ، إننا نسجل باستغراب استمرار بعض الانزلاقات والخروقات والممارسات اللامسؤولة من قبل بعض من يتحدثون باسمكم ويتدخلون في كل صغيرة وكبيرة، ويتعلق الأمر بمستشاركم في الشؤون البرلمانية، الذي يعمل بتنسيق مع الكتابة العام ، على تدبير مختلف الملفات ، حسب مزاجه، داخل الوزارة ، ويتبين ذلك من خلال المعطيات التالية :
أولا : تدخله المباشر في عملية تعيين بعض المدراء الإقليميين ، خلال الامتحان السابق الخاص بهذه الفئة وتجلى ذلك بوضوح في تعيين مدير اقليمي بالنيابة بمديرية سيدي اسليمان، وتعيين مدير مركز المنظر الجميل، ومديرة إقليمية بالنيابة بمديرية إقليمالحوز، والتي سيحال مديرها الحالي على التقاعد في الشهر المقبل...
ثانيا : التدخل لإرجاع أحد الموظفين بجهة بني ملالخنيفرة ، والذي سبق لسيادتكم أن اتخذتم قرار نقله إلى مكان آخر حيث فوجئ الجميع بعودته إلى مكان عمله السابق، حيث تأكد بالملموس تنسيق مستشاركم في الشؤون البرلمانية مع كاتب وطني لإحدى النقابات المعلومة، وخدمته لأجندتها وتدخله لدى العديد من المديريات الإقليمية والجهوية من أجل مساعدتها على قضاء مآربها، مع معاداة باقي النقابات ونهج أسلوب الإقصاء في حقها...
ثالثا: إن جميع الذين استفادوا من تدخل مستشاركم السيد الوزير ينتمون إلى نقابة واحدة التي يفتخر هذا المستشار في الدفاع عنها والعمل على تسوية ملفاتها، مقابل محاربة باقي النقابات...
رابعا: لقد لاحظ جميع الموظفات والموظفين العاملين بالوزارة على الصعيد الوطني، أن هناك توجها داخل الكتابة العامة، يولي اهتماما أكبر بمديريات دون أخرى، حيث يتم اعتماد المحاباة في توزيع الاعتمادات المالية المخصصة لهذه المديريات، وكذلك الشأن بالنسبة للتجهيزات والمعدات الضريرة لتيسير العمل بهذه المؤسسات...
السيد الوزير المحترم
انطلاقا مما سبق ذكره أعلاه ، نلتمس منكم الإسراع بالتدخل من أجل التحقيق في هذه الوضعية ومحاسبة الذين يتسببون لكم في الاحراج وللقطاع في التوتر وعدم الاستقرار، كما نلتمس منكم الاشراف الشخصي، إلى جانب المديرين والكتابة العامة، على تسوية ملفنا المطلبي الذي يتوزع على مايلي:
- اخراج القانون الأساسي لموظفي قطاع الشباب والرياضة.
- التسوية العادلة لملف الأطر المساعدة في اقرب الآجال .
- العمل على ترسيم التعويضات الجزافية والرفع من قيمتها على غرار قطاعات الثقافة والاتصال مع العمل على تجويد معايير الترقية بالاختيار والانتقالات مع اعادة النظر في طريقة تدبير الامتحانات المهنية.
- تفعيل الجهوية مع إرساء مبدأ العدالة المجالية في توزيع الاعتمادات على المديريات الهشة.
- نهج مبدأ التداول على تسيير المديريات الجهوية والإقليمية وفتح الباب أمام الكفاءات التي يزخر بها القطاع مع اعتماد تحمل المسؤولية لأربع سنوات بكل مديرية والإسراع بفتح أبواب الترشيح بالمديريات الشاغرة وضمان مبدأ تكافؤ الفرص.
وفي الأخير نلتمس من سيادتكم تحديد موعدا لاجتماع مستعجلا مع سيادتكم لمعالجة مختلف المشاكل والاكراهات التي قمنا بسردها عليكم في هذه الرسالة المفتوحة؛ كما نلتمس من سيادتكم إعطاء تعليماتكم السامية إلى جميع المدراء المركزيين والجهويين والاقليميين قصد التحلي بمبدأ الحياد في تعاملهم مع جميع النقابات ولاسيما في هذه المرحلة الحساسة والمتمثلة في قرب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة تماشيا مع خطابات صاحب الذي يدعوا من خلالها إلى الوقوف أمام الفرقاء النقابيين في نفس المسافة.