شعارات منددة بالوضعية المقلقة للتكوين الهندسي واستمرار التعليم عن بعد، والمطالبة باستئناف الدراسة الحضورية نظم طلبة ستة مدارس عليا للهندسة بالرباط، وقفة احتجاجية سلمية يوم أمس الأربعاء، وذلك بمشاركة ستة مدارس عليا، ويتعلق الأمر بطلبة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، والمعهد الوطني للبريد والمواصلات، والمعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي، والمدرسة الوطنية العليا للمعلوماتية وتحليل النظم، والمدرسة الوطنية العليا للمعادن، ثم المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن.
وبالرغم من قرار المنع الذي اتخذته السلطات المحلية بالرباط، فإن طلبة المدارس العليا المذكورة، نظموا وقفتهم الاحتجاجية التي سبق أن دعت إليها التنسيقية الوطنية للطلبة المهندسين، وذلك من أجل التنديد بالوضعية المقلقة للتكوين الهندسي في ظل استمرار مهزلة التعليم عن بعد، وإغلاق الأحياء الجامعية و الداخليات، بحسب ما جاء في بلاغ للطلبة توصلت "العلم" بنسخة منه، والذي أوضح أن هذه الخطوة التصعيدية، جاءت بعد إرسال عدة بلاغات تحذر من خطورة الوضع الذي يعيشه الطلبة المهندسون، مما دفعهم إلى القيام بسلسلة من الإضراب عن الدراسة، كما أن نداءات الطلبة قوبلت جميعها بالتجاهل، خصوصا عدم تجاوب مسؤولي الوزارة الوصية مع المطالب المشروعة للطلبة، علما أن هؤلاء الطلبة لم يجدوا وسيلة لإسماع صوتهم غير الخروج إلى الشارع العام والتظاهر، قبل أن يجدوا أنفسهم مرة أخرى ممنوعين من ذلك، وفق البلاغ ذاته.
وأضاف البلاغ، أن المكان الطبيعي للطالب هو المدرج، وأن تكوين مهندس الغد لايمكن أن يكون كاملا، إلا بإنجازه للأشغال التطبيقية داخل المختبرات، مشيرا إلى أن ما يزيد الوضع تأزما وغرابة، هو اعتماد المدارس الخصوصية المتواجدة بنفس المدينة (الرباط)، وكذا مجموعة من المدارس العمومية المتواجدة بالمدن الأخرى، على صيغة التعليم الحضوري، مما يجعل مسألة تكافئ الفرص محط تساؤل، على اعتبار أن التعليم عن بعد، لم يكن اعتماده إلا وسيلة لإنقاذ الموسم الدراسي للسنة الماضية، غير أنه بات صيغة رسمية دون القيام بأية محاولة لإنصاف الطالب المهندس، وضمان حقه في الحصول على تكوين جيد، وهو ما ينظره الطلبة بفارغ الصبر.