تم سحب ملف تصنيف"موسيقى الراي كتراث جزائري في الدورة ال15 للجنة الحكومية المشتركة لحماية التراث الثقافي اللامادي في ديسمبر2020،لأنه كان "ضعيفا"حسب بلاغ لوزارة الثقافة الجزائرية ، مطالبة بضرورة تدعيم الملف بعناصر جديدة وفق الملاحظات التي ابدتها المنظمة العالمية للتربية و الثقافة والعلوم( اليونيسكو). تساءل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، إن كانت أغنية الراي ستصبح تراثا مغربيا؟ بعد أن أعلنت وزارة الثقافة والفنون الجزائرية ، سحبها لملف تصنيفها وإدراجها "موسيقى الراي "ضمن التراث العالمي للإنسانية ،باعتبار أن موسقى "الراي" خرجت من مناطق غرب الجزائر وشرق المغرب ،وأوصلها نجومها إلى العالمية لتكون واحدة من أكثر أنواع الموسيقى تفردا ورشاقة منذ نشأتها في السبعينيات والثمانينيات، وأوضح ناشطون أن الجزائر لا تملك دليلا على أن موسيقى الراي جزائرية، لذلك دعت المجتمع المدني، للمساعدة في تعزيز الملف، لأن الاهتمام الجمعوي يثبت أنه جزء من تراث المجتمع.
في حين سارع نشطاء آخرون،لإدلاء آرائهم في الموضوع ، معتبرين أن "الراي " موسيقى مغربية دخلت الجزائر عن طريق مدينة وجدة الحدودية ، لكنهم يحبون سرقة كل ما هو مغربي،لكنهم لا ينكرون أن هناك فنانين جزائرين اشتهروا ب"الراي " كالشاب خالد ، والذي لحن أغلب اغانيه مغربي الجنسية .
فيما اعتبر آخرون أن السطو الثقافي لا يستطيع الصمود امام الحقائق التاريخية ، فكم سطت الجزائر على تراث المغاربة ابتداء من القفطان والكسكس والشاي والطاجين ومعالمها التاريخية آخرها منارة الكتبية . يبدو أن الصراع لن ينتهي ، بعد السياسة والاقتصاد والرياضة، انتقل الصراع إلى الفن، حيث تدور من سنوات قليلة حرب باردة في ظل سعي كل دولة إلى تصنيف "الراي" موروثًا غنائيًا شعبيًا خاصًا به لدى الهيئات الدولية المختصة.
وتخوض الجزائر والمغرب المساعي لدى "اليونسكو" من العام 2016 لنسب أهلية هذا النوع من الغناء الذي يلاقي رواجًا كبيرًا في البلدين وتصنيفه كتراث إنساني لا مادي ضمن الثقافة المحلية لكل بلد.