تنظم المدرسة العليا لصناعة النسيج والألبسة باشتراك مع المعهد الفرنسي بالدارالبيضاء معرضا حول الإبداعات المستقبلية التي تخص مادة النسيج وذلك بمدينة الدارالبيضاء من 12 نونبر إلى غاية 12 دجنبر 2009. ويأتي تنظيم هذا المعرض المقدم من طرف (3000 Lille) بفرنسا وكذا (Designregio) بلجيكا للاطلاع على نتائج البحث والإبداع في الصناعات النسيجية وكذا مختلف التطبيقات والاستعمالات حيث أصبح يشمل مجالات متنوعة وغير متوقعة، كالمواصلات والفلاحة والطب وعلم الملاحة الجوية وغير ذلك. وحسب السيد فرحات مدير المدرسة العليا لصناعات النسيج والألبسة فإن المعرض يهدف الى التوعية بأهمية البحوث في إظهار كيفية تعديل النسيج لصالح علاقة الإنسان بالعالم ضمن عملية التكيف مع المحيط، وكذا المساهمة في انفتاح رغبة الأجيال الشابة على الثقافة العلمية وأيضا في استيعاب رهانات القرن 21. ومن جهة أخرى يهدف المنظمون لمعرض «الأنسجة المستقبلية «Futuro textiles الى تحسيس المستثمرين والسلطات العمومية والباحثين وتمكينهم من الحصول على معلومات وأمثلة واقعية وملموسة لاستعمالات الأنسجة الذكية. وسيتضمن المعرض عدة فضاءات، كالفضاء التربوي الذي سيعطي للجمهور إمكانية امتلاك مفاهيم أولية لعالم النسيج مع التعرف على الألياف الجديدة، والفضاء المخصص للحماية والذي يهتم بالحماية د الحرارة، الحريق، البرد، التفاعلات الكيميائية أو الميكانيكية وكذا فضاءات أخرى مخصصة للرياضة والصحة والوقاية والمنزل والبناء والهندسة المعمارية، واستشعار الحواس. فقطاع استشعار الحواس يقدم الثوب «الذكي» التواصلي أو التفاعلي والذي أسس ثورة نسيجية غيرت من طريقة الإنسان في تعامله مع البيئة. أما قطاع الصحة فيظهر أن تعدد مميزات النسيج (تحلل احيائي) وسهولة استعماله تساعد على التخلص من العديد من نقاط عجز جسم الإنسان وتعويض بعض الأعضاء (تراميم اصطناعية...). وفيما يخص الوقاية فسيمكن النسيج الذكي للغد من معرفة نظام دقات القلب ودرجة الحرارة و أيضا نسب الأنسولين. كما تبني الاستعمالات المنزلية للنسيج الذكي قدرة الانسجة الداخلية والخارجية على المقاومة والمرونة. وسيقيم المدرسة العليا لصناعة النسيج والألبسة على امتداد فترة المعرض مناظرة دولية في مجالات الأنسجة الذكية والانتاج المشخص.