بعث الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بأسئلة شفوية آنية الى الحكومة تزامنا مع انطلاق الدورة الخريفية التي أعطى انطلاقتها جلالة الملك وفق منطوق الدستور، حيث تعتبر الأسئلة الآنية من آليات المراقبة التي يعمل الفريق من خلالها على مساءلة الحكومة في قضايا الساعة فيما يخص القضايا التي تستأثر بانشغال الرأي العام الوطني، وقد همت هذه الأسئلة قطاعات المالية، الفلاحية، التعليم، التشغيل، النقل، الاتصال. في قطاع المالية ونظرا للأزمة المالية العالمية التي أصبحت ترخي بظلالها على المجتمع الدولي بعد أن هزت الدول العملاقة وخلفت تأثيرات اجتماعية ومالية، ونظرا للانعكاسات التي يمكن أن تخلفها هاته الأزمة على قطاع الاستثمار الأجنبي بالمغرب خصوصا بعد توقع منظمة مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية في تقريرها لسنة 2009 انخفاض تدفق الاستثمار العالمي، وهو ما دفع الفريق إلى التساؤل عن انعكاس ذلك على الاستثمار وتأثير ذلك على باقي القطاعات التي تراهن عليها الحكومة لإنعاش الاقتصاد وخلق فرص الشغل. وفي نفس الموضوع أيضا تساءل الفريق عن التدابير التي اتخذتها الحكومة للتخفيف عن معاناة أفراد الجالية المغربية بالخارج نتيجة الأزمة العالمية حيث فقد العديد منهم مناصب الشغل كما تأثرت خزينة الدولة بسبب تراجع تحويلات المهاجرين. وعرفت مجموعة من المناطق أولى تساقطات مطرية مهمة أوقعت ضحايا وخسائر مهمة في الممتلكات والبنيات التحتية وانهيار المنازل ونفوق الأغنام كما غمرت المياه عدة مباني اقتصادية وإدارية وهي الأحداث التي كانت محور سؤال للفريق في قطاع الماء حول الإجراءات المستعجلة التي اتخذت لدعم الضحايا والبرامج التي ستعتمد خصوصا على مستوى البنية التحتية ومسألة التدبير المفوض للحد من تأثيرات هذه الظواهر مستقبلا. أما القطاع الفلاحي الذي يعد العمود الفقري للاقتصاد والمورد الأساسي للعديد من الأسر المغربية وفي ظل بوادر مشجعة مع بداية سقوط أمطار الخير التي عرفتها البلاد في العديد من المناطق وحيث أن هذا القطاع يشهد عند بدايته عدة مشاكل للفلاحين وهو ما يتطلب من الحكومة اتخاذ تدابير تحفيزية فيما يتعلق بالبذور والأسمدة بأثمان مناسبة وكذا الاستفادة من القروض التفضيلية، إضافة إلى التأطير والإجراءات التشجيعية الكفيلة بحث شريحة الفلاحين على الرفع من مستوى الإنتاج وتحسين المردودية. وفي نفس القطاع تطرق الفريق في سؤاله إلى معاناة الفلاحين مع حشرة توتا أبسولوتا أو ماتعرف بحفارة الطماطم التي تسببت لهم في ضياع محاصيلهم وأدت إلى ارتفاع صاروخي في اثمنة الطماطم بالأسواق وهو مايتطلب من القطاع الوصي اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لتفادي مثل هذه الأضرار. وعلى مستوى التعليم الذي يحظى بأولوية قصوى وارتباطا بالدخول المدرسي والجامعي لموسم 2010/2009 ، وتزامن ذلك مع إقرار الخطة الاستعجالية للنهوض بهذا القطاع التي وضعها المجلس الأعلى للتعليم طالب الفريق في سؤال موجه الى الحكومة معرفة الإجراءات التي اتخذت لتجسيد مضامين هذا الإصلاح على أرض الواقع سواء على مستوى التأطير الإداري والتربوي أو على مستوى الدعم الاجتماعي للمتمدرسين وأسرهم وتحسين خدمات المطاعم المدرسية كما ونوعا وكذا النقل المدرسي بالمناطق القروية، إضافة إلى معالجة مشاكل الاكتظاظ والقضاء على آفة الهدر المدرسي. وعلى إثر الإضرابات التي خاضها ربابنة الخطوط الجوية الملكية مؤخرا والتي تسببت في تعطيل مصالح المسافرين والزبناء، إضافة إلى الخسائر المالية المهمة التي تكبدتها الشركة، وجه الفريق سؤالا حول أسباب هذه الاضرابات، وعن غياب حسن تدبير الملف لتطويق الأزمة. وفي نفس قطاع النقل تساءل الفريق عن أسباب الارتفاع المهول لحوادث السير ببلادنا والتي تخلف خسائر بشرية وجرحى، إضافة إلى الخسائر الاقتصادية، وكذا عن التدابير التي ستتخذها الحكومة للحد من هذه الآفة. وحرصا من الفريق على حماية مصالح العمال بالخارج وعلى إثر الأخبار المتداولة بخصوص تخلي السلطات الاسبانية عن العاملات المغربيات الموسميات بالحقول الفلاحية، طالب السلطات بتنوير الرأي العام بخصوص هذا الموضوع. وفي موضوع أنظمة التقاعد الذي أصبح يعاني بعض المشاكل المالية حسب ماتتطرق إليه الصحف الوطنية طالب الفريق بمعرفة الإجراءات التي ستتخذها الحكومة لتأمين معاشات المتقاعدين بشكل عادي ومنتظم. وعملت القناتان المغربيتان خلال شهر رمضان الأبرك على برمجة مجموعة من الانتاجات الدرامية والفكاهية وهي الفترة التي تعرف نسبة مشاهدة مرتفعة من قبل المواطنين، غير أن المشاهدين اكتشفوا بعد التتبع أن جل هذه الأعمال المعروضة لاترقى لمستوى ذوقه وتطلعاته وتفتقر إلى الجدية النصية واللمسة الإخراجية المحترمة، وهو ما يؤثر مباشرة على القيم والموروث الثقافي الوطني، وهو مايتطلب من الحكومة اتخاذ تدابير حازمة لوقف مثل هذه الميوعات والاستهتار بمشاعر المواطنين.