أسفرت الحملات التمشيطية التي داومتها عناصر المجموعة الثانية للأبحاث التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بتطوان أخيرا على اعتقال ستة أشخاص متورطين في عدد من قضايا السرقة من داخل المنازل، بعدما كثرت في الآونة الأخيرة سرقات بهذا الخصوص، وعلى هذا المستوى تجندت عناصر من الشرطة القضائية خاصة للمتابعة لأجل ضبط الجناة وجمع أكبر قدر من المعلومات عن تعدد السرقات من داخل المنازل. وخلال يوم الإثنين المنصرم حوالي الساعة السادسة صباحا تم إيقاف ثلاث أشخاص يترصدون منزلا بحي طابولة لسرقته، الأمر الذي دفع عناصر الشرطة القضائية المكلفة بهذه القضية إلى الشك فيهم واستقدامهم للمصلحة الأمنية للتحقيق معهم في الموضوع، ومباشرة بعد تعميق البحث مع المعنيين بالأمر تبين أنهم من ذوي السوابق في ميدان السرقات، حيث اعترفوا بتنفيذهم لمجموعة من السرقات سواء من داخل المنازل أو اعتراض سبيل المارة وتهديدهم عن طريق السلاح الأبيض وسلبهم ممتلكاتهم. وفي نفس الإطار، تم إيقاف شخص رابع يعتبر شريكا لهم فيما يخص شراء المسروقات التي انصبت على الحلي، في الوقت الذي تكثفت جهود العناصر الأمنية في البحث عن شخصين آخرين تمكنت من إيقافهما ويعتبران من الأشخاص الذين تتعامل معهم العصابة الإجرامية بخصوص شراء الهواتف النقالة التي يتم سرقتها من المواطنين-الضحايا، حيث كان هذين الشخصين يقومان بشراء الهواتف النقالة المسروقة من أفراد العصابة الموقوفين ويعيدون بيعها بطريقتهم الخاصة. وقد علمت جريدة «العلم» من مصدر أمني مسؤول بولاية أمن تطوان أنه تم حجز مجموعة من الهواتف النقالة وبعض الحلي التي تم سرقتها سواء من داخل المنازل أو عن طريق اعتراض سبيل المارة بكل من أحياء طابولة والسكنى والتعمير وعقبة الحلوف. وبعد اعتراف الموقوفين الستة بالتفاصيل الدقيقة لعمليات السرقة التي كانوا يقترفونها تم تقديمهم أمام أنظار الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بتطوان بتهمة تكوين عصابة إجرامية مختصة في السرقات من داخل المنازل والسرقة بالعنف للنظر في قضيتهم.