بدأت ملامح المنتخبات القوية تظهر في كأس الأمم الإفريقية للكرة الطائرة المقامة حاليا في مدينة تطوان . ويبدو أن منتخبات مصر وتونس والمغرب والكاميرون والجزائر ، تسير نحو هذا الاتجاه. في مقابل ذلك ، جاءت منتخبات من أجل كسب الخبرة والتجربة ، كما هو الحال بالنسبة لمنتخب الغابون ، الذي صرح مدربه لجريدة «العلم» ، أن فريقه حضر إلى هذه البطولة للاحتكاك مع الفرق المشاركة ، وأن هدفه يبقى هو الفوز بإحدى المباريات أو بعض الجولات. وجاء تصريح المدرب الغابوني في أعقاب هزيمته أمام منتخب الجزائر بثلاث جولات نظيفة . وعزا مدرب الغابون أسباب تواضع عناصره إلى ضعف التجهيزات وعدم الاكتراث بهذه اللعبة ، وأن جميع عناصره تلعب في البطولة المحلية بخلاف باقي أغلب المنتخبات المشاركة. وعلى النقيض من ذلك خرج مدرب المنتخب الجزائري مقتنعا بمردود لاعبيه ، وقال إن هذا الانتصار سيشجع مجموعته على الدفاع عن حظوظها للمرور للمربع الذهبي حتى وإن كانت القرعة قد أوقعته مع منتخب تونس أحد المنافسين الأقوياء لمنتخبه . ونوه المدرب الجزائري بالتنظيم الجيد للبطولة ، وقال في هذا الصدد أنه يشرف افريقيا ويدفعها إلى احتضان تظاهرات عالمية ، ووصف إجراء القرعة بالعادلة والشفافة ، كما نوه بتشجيعات الجمهور لعناصره، وأن الشعبين المغربي والجزائري تجمعهما روابط مشتركة . وكان أغلب المتتبعين للكرة الطائرة الإفريقية أشاروا إلى تطور اللعبة من خلال المستوى الرفيع لبعض المباريات ، وفي هذا الشأن صرح مدرب جنو ب افريقيا أن منتخب المغرب تطور كثيرا خلال سنتين أي منذ آخر دورة افريقية التي احتضنتها جنوب افريقيا سنة 2007. أما بالنسبة للمنتخب المغربي فبعد أن خلد للراحة ليومين، فإنه سيجري آخر مباراة له يومه الخميس بداية من الساعة الثامنة مساء ضد المنتخب الليبي، ويطمح فيها المغرب إلى تزعم مجموعته ، في حين يأمل الليبيون تحقيق مفاجأة بالتأهل إلى دور نصف النهائي خاصة بعد كسبهم لنتيجة مباراتهم مع منتخب جنوب افريقيا بثلاث جولات لواحدة وأظهروا فيها عن تقنيات محترمة. وكان المنتخبان قد التقيا في مباراة ودية قبل افتتاح البطولة الافريقية ، وانتصر فيها المنتخب المغربي بثلاث جولات لواحدة.