أفادت الإحصائيات الأخيرة الصادرة عن قطاع ومرصد السياحة أن عدد السياح الوافدين على المغرب عبر النقط الحدودية خلال الفترة ما بين يناير ويوليوز 2009 بلغ حوالي 5 ملايين شخص، مسجلا ارتفاعا نسبته 8 في المائة مقارنة مع السنة الماضية. ويأتي الفرنسيون في مقدمة هذا المجموع ب 94ر 1 مليون سائح (زائد 8 في المائة)، يليهم الإسبان ب11ر 1 مليون سائح (زائد 14 في المائة)، ثم البلجيكيون ب 291 ألف سائح (زائد 16 في المائة) والهولنديون ب273 ألف سائح (زائد 14 في المائة) والألمان ب 259 ألف سائح (زائد 4 في المائة) والبريطانيون ب 209 ألف سائح (ناقص 10 في المائة) والإيطاليون ب 186 ألف سائح (زائد 10 في المائة) ثم الإسكندنافيون ب 53 ألف سائح (استقرار). ورغم الارتفاع المسجل على مستوى عدد السياح الوافدين، سجل عدد ليالي المبيت التي صرحت بها مؤسسات الإيواء السياحي المصنفة في المملكة انخفاضا ب 2 في المائة، حيث ناهز حوالي 5ر9 ملايين ليلة مبيت خلال الفترة من يناير إلى يوليوز 2009 مقابل 66ر 9 ملايين خلال الفترة نفسها من سنة 2008. وعزا قطاع السياحة هذا التراجع إلى الأداءات المتناقضة التي سجلتها مختلف الوجهات السياحية، موضحا أنه في وقت سجلت فيه كل من أكادير وفاس والصويرة ووجدة-السعيدية ارتفاعا في عدد ليالي المبيت (على التوالي زائد 1 في المائة، وزائد 7 في المائة، وزائد 17 في المائة، وزائد 110 في المائة)، شهدت وجهات أخرى تراجعا. ويتعلق الأمر بمراكش (ناقص 4 في المائة) والدار البيضاء (ناقص 3 في المائة) وطنجة (ناقص 7 في المائة) والرباط (ناقص11 في المائة). وأوضح المصدر ذاته أن تراجع عدد ليالي المبيت بالنسبة للسياحة المستقبلة (ناقص 5 في المائة) يرجع بالأساس للانخفاضات المسجلة في السوقين الفرنسية (ناقص 5 في المائة) والانجليزية (ناقص 18 في المائة)، اللتين تمثلان لوحدهما حوالي 81 في المائة من ليالي المبيت المفقودة. وبالمقابل، سجلت الأسواق الإسبانية والعربية تقدما ب 3 و4 في المائة على التوالي. ومن جهة أخرى، سجل السياح المقيمون (23 في المائة من ليالي المبيت الإجمالية) ارتفاعا متواصلا ب 10 في المائة عند متم يوليوز 2009 مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الفارطة. وأشار قطاع السياحة إلى أنه بعد السبعة الأشهر الأولى من 2009، بلغ عدد المسافرين الدوليين الذين عبروا المطارات الدولية للمملكة 4ر6 ملايين شخص، مقابل 2ر6 ملايين خلال الفترة نفسها من السنة الماضية، اي بارتفاع نسبته 3 في المائة. وأوضحت الإحصائيات أن حوالي نصف المسافرين توافدوا على المملكة عبر مطار محمد الخامس. كما استقطب مطارا القطبين السياحيين الرئيسيين في المملكة، وهما مراكش-المنارة وأكادير-المسيرة، على التوالي 25 و10 في المائة من المسافرين. وسجلت هذه المطارات الثلاثة نتائج متناقضة (زائد 3 في المائة بالنسبة لمطار أكادير-المسيرة وزائد 2 في المائة بالنسبة لمطار محمد الخامس، مقابل انخفاض ب 6 في المائة بالنسبة لمطار مراكش-المنارة)