كتبت صحيفة «إيل باييس»الاسبانية، أخيرا أن مشروع تهيئة ضفتي وادي أبي رقراق، يعد أكبر مشروع للنهضة المعمارية في تاريخ المغرب. وذكرت الصحيفة، في مقال حول هذا المشروع الطموح، بأن أشغال تهيئة ضفتي وادي أبي رقراق، التي تهم منطقة تمتد على مساحة6000 هكتار، كانت قد انطقلت سنة2006 بعد القيام بالعديد من الدراسات المائية والبيئية الجدية والمعمقة. وأبرزت «إيل باييس» أن تهيئة ضفتي وادي أبي رقراق، التي ستهم الرباط وسلا المدينتين الجارتين, اللتين يفصلها وادي أبي رقراق، والتي يقطن بهما أزيد من مليون ونصف نسمة, تواجه تحديا يتمثل في الجمع بين أصالة الثقافة المعمارية المغربية والمعمار الغربي الحداثي. ومن جهة أخرى استعرضت «إيل باييس» المكونات الأساسية لهذا الورش المعماري الحضري, الذي يتضمن أربعة عناصر رئيسية, والتي تتمثل في المكون «الترفيهي» من خلال بناء ميناء ترفيهي، و«السياحي» من خلال تشييد فنادق فخمة وقصر للمؤتمرات ومكاتب ومحلات تجارية، و«الثقافي» الهادف إلى إبراز وتقييم التراث الثقافي خاصة في ما يتعلق بالمعلمتين التاريخيتين «الاوداية» و«شالة»، وأخيرا المكون «البيئي» عبر تجديد النظم الإيكولوجية البحرية والحفاظ على المحيط الطبيعي للمنطقة والقضاء على التلوث. كما أكدت الصحيفة غنى المغرب ك«مصدر كبير للاستلهام» و«قدراته الابداعية»، مبرزة أن المملكة قادرة على المحافظة على أصالتها المعمارية والهندسية أمام التأثيرات الغربية.