أغرقت السيول محافظاتإيرانية، الاثنين، وأسفرت عن مقتل 18 شخصا على الأقل، في واقعة جديدة تفضح إهمال نظام الملالي وعدم اتخاذه أي خطوة لتحسين البنى التحتية، وحماية المدنيين من الآثار المدمرة للكوارث الطبيعية. وقال رئيس أجهزة الإنقاذ، مير حسين كوليفاند، للتلفزيون الإيراني العام إن “السيول العارمة أسفرت عن سقوط 18 قتيلا وإصابة 68 آخرين، معظمهم في مدينة شيراز”. وكشفت منظمة إدارة الازمات ان “إيران تواجه أمطاراً غير مسبوقة شكلت سيولاً اجتاحت 25 محافظة من أصل 31، ما دفع المعارضة الإيرانية إلى تحميل النظام مسؤولية هذه الكارثة”. وقالت المعارضة الإيرانية إن نظام الملالي طيلة السنوات الأربعين الماضية، حصل على مليارات الدولارات من عوائد النفط، لكنه لم يتخذ خطوة في إنشاء البنى التحتية لمنع تعرض محافظات البلاد للسيول الجارفة. وأضاف معارضون، أن “عناصر النظام الإيراني زادوا من إيداع أموال البلاد في حساباتهم في مصارف خارج البلاد، وإنفاقها على الحروب والقتل والمذابح ضد شعوب المنطقة في سوريا واليمن ولبنان والعراق وغيرها من الدول”. وشهدت محافظتا غولستان ومازندران سيولا عارمة خلال الأيام الماضية، مما أدى إلى تدمير الغابات في هاتين المحافظتين، وفقا لموقع منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. وأغرقت السيول أيضا 10 محافظات، هي بوشهر، وأذربيجان الغربية، وخوزستان، ولورستان، وكهغيلويه، وبوير أحمد، وفارس، وهرمزغان، وخراسان الشمالية، وخراسان الرضوية. ففي محافظة خوزستان جنوب غربي البلاد، فاض نهر “بهمن شير” في حدود مدينة عبادان، وأغرقت المياه مدينة أروندكنار. ومع فيضانات مياه نهر “أروند رود” والأنهار الفرعية غرقت القرى المحيطة أيضا.
وفاض أيضا سد “ديز” في خوزستان، وحذرت إدارة المحافظة من الاقتراب من الأنهار، فيما أغرقت مياه السيول خرم آباد مركز محافظة لورستان. من جانبه، قال كفيل قائممقام مدينة خرم شهر، إن “منسوب المياه في نهر كارون ارتفع بشدة، مما أدى إلى إغلاق جسر منيخ في خرمشهر، لافتا إلى أن العبور على هذا الجسر ممنوع حتى إشعار آخر”. كما أغلقت جميع الطرقات إلى قضاء دلغان في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران، عقب تساقط الأمطار خلال الساعات ال24 الماضية. وأفادت تقارير بتدهور الوضع المعيشي لمنكوبي السيول في المحافظات الشمالية، إثر غرق 10 محافظات، فيما تضررت حتى الآن 10 آلاف وحدة سكنية في محافظة غولستان. وفي السياق، تعاني مدن محافظة مازندران من انقطاع مياه الشرب وتلوث المياه، حيث سيستمر انقطاع الماء لمدة 5 أيام، حسب ما ذكرت السلطات الإيرانية. من جانبها، قالت زعيمة المعارضة الإيرانية، مريم رجوي، إن “السياسات المدمرة لنظام الملالي ونهب ثروات الشعب الإيراني وهدرها في دعم وتمويل الإرهاب ونشر الحروب، جعل الإيرانيين بلا دفاع أمام أبسط الكوارث الطبيعية”. وأضافت أن” معدل خسائر الإيرانيين من جراء الكوارث الطبيعية أكثر من المعايير العالمية”، في إشارة إلى حادث السيول الذي ضرب محافظة غولستان، والذي راح ضحيته عدد كبير من المواطنين، لا سيما الأطفال. وشددت زعيمة المعارضة الإيرانية، أن “نظام الملالي أهدر أموال الشعب في دعم التنظيمات والمليشيات الإرهابية، بدلا من أن يتم إنفاقها على مشاريع البنى التحتية، وحماية الإيرانيين من مخاطر الكوارث الطبيعية”. العلم الإلكترونية – سكاي نيوز عربية قتلى وجرحى جراء السيول في ايران… والمعارضة تتحرك