كشف تقرير أوروبي حول المساعدات الأوروبية الخارجية للسنة الماضية، بأن الاتحاد الأوروبي يحتل المرتبة الأولى بوصفه المانح الأول على المستوى العالمي للمساعدات الإنسانية ومساعدات التنمية. وخلص التقرير، بأن الاتحاد الأوروبي، بدوله ومؤسساته قد أمن، ما يناهز 60% من مجموع مبالغ المساعدات الإنسانية والتنموية الممنوحة على المستوى العالمي خلال السنة، في حين أمنت المفوضية الأوروبية وحدها حوالي 12 مليار يورو خلال السنة الماضية. وتطرق التقرير إلى المساعدات الأوروبية التي منحت لجورجيا في السنة الماضية، حيث تعهد الاتحاد الأوروبي بتخصيص حوالي 500 مليون يورو على مدى 3 سنوات لمساعدة جورجيا على إعادة الإعمار ومتابعة الإصلاحات الداخلية، وفي نفس الوقت تمت الإشارة إلى ما قام به الاتحاد الأوروبي من أجل مساعدة الفلسطينيين سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة. وبهذا الخصوص، أكد نائب رئيس المفوضية الأوروبية المكلف بشؤون التنمية والمساعدات الإنسانية لوي ميشيل، بأن الاتحاد الأوروبي قد نجح خلال السنوات الماضية في تطوير فاعلية مساعداته من أجل التنمية وجعلها أكثر سرعة وأكثر تجاوبا مع التحديات الراهنة، وذلك بفضل آليات للمراقبة والمتابعة التي تحرص المؤسسات الأوروبية على تكريسها. وخلص المفوض الأوروبي إلى أن المساعدات الأوروبية المقدمة من أجل التنمية، قد أصبحت «حاجة ملحة» أكثر من أي وقت مضى في ظل تزايد الأزمات الغذائية والمالية والسياسية. وحذر ميشيل في نفس الوقت من مغبة تراجع أوروبا عن مساعدات التنمية بحجة الأزمة المالية، لأن من شأن ذلك أن يكون خطأ استراتيجيا ستدفع أوروبا ثمنه غاليا فيما بعد على حد قوله.