* مكتب “العلم” بالعيون: منتنة ماء العينين أكد الأخ مولاي حمدي ولد الرشيد عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، منسق الجهات الجنوبية الثلاث، والمسؤول عن المنتخبين وطنيا، على القرار الصائب الذي اتخذه الحزب باصطفافه في المعارضة؛ وذلك خلال حفل إفطار وعشاء نظمه يوم السبت 26 مايو الجاري، على شرف منتخبي الحزب بجهة العيون الساقية الحمراء. وقد أكد خلال كلمته أن الحكومة الحالية، فشلت في تدبير زمنها السياسي، وأثبتت عجزها في محطات عديدة من بينها رفض تمرير مقترح تعديل مكمل لقانون المالية تقدم به فريق الوحدة والتعادلية بالبرلمان، مما أثبت تخبطها في العديد من المشاكل وأفقدها بوصلة الطريق الصحيح، وأدى إلى غياب جلي للتناغم والتنسيق بين مكوناتها، وفقدها لخارطة طريق واضحة المعالم لمشروع اقتصادي واجتماعي متكامل يستجيب لاحتياجات المواطنين والمواطنات. وأبرز الأخ مولاي حمدي في مجمل حديثه أن حزب الاستقلال سيسعى للمشاركة في التحولات الكبرى في بلادنا وبلورة الحلول القابلة للتطبيق، من خلال الإصغاء لصوت الشارع، و التجاوب الفعلي مع مطالبه. كما أبرز لكافة الحاضرين من المنتخبين والمنتخبات الاستقلاليين الساهرين داخل جماعات ومجالس جهة العيون، سياق انعقاد هذا الاجتماع الهام، موضحا أهمية مناقشة توجهات الحزب، ووضع السادة الأعضاء في صلب خياراته عقب تصويت أعضاء المجلس الوطني على خيار التموقع في المعارضة. وفي السياق نفسه أشار منسق الجهات الجنوبية الثلاث إلى المجهودات التي تبذلها قيادة الحزب لوضع آخر اللمسات على التصور الجريء والرائد لحزب الاستقلال لمشروع تنموي جديد، متماشٍ مع خطب وتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ومنبثق من التجربة الهامة لكافة قيادات الحزب العريق من خلال التموقع بكافة المناصب التي أبانوا من خلالها عن حنكة ومسؤولية وطنية اتجاه الوطن، مشيرا إلى الخطوة الهامة التي اتخذها الحزب، والمتمثلة في إفراز لجنة خاصة ترأسها الأخ السيد كريم غلاب، انكبت بكل حماس على إعداد المشروع التنموي بغية رفعه إلى جلالة الملك قبل متم شهر رمضان الفضيل. وفي إطار التمكين وتطوير أداء المنتخبين الاستقلاليين أبرز ولد الرشيد المسؤول الأول عن المنتخبين أن الحزب يضم في هياكله أكثر من 5000 مستشار جماعي على المستوى الوطني و243 رئيس جماعة ترابية تمكنوا من حصد ثقة المواطنين في الانتخابات الجماعية والجهوية الأخيرة لسنة 2015، والذين ستتم دعوتهم للقاء خاص بالعاصمة الرباط وبحضور الدكتور نزار بركة الأمين العام للحزب، وأعضاء اللجنة التنفيذية بهدف التوافق على خارطة عمل متكاملة الأركان والشروط، وإنشاء إدارة خاصة بالمقر العام للحزب تعنى بتعزيز وتعميق التنسيق بين كافة المنتخبين والمنتخبات. كما حث ولد الرشيد كافة الحاضرين والحاضرات بالقطع مع منطق الانتظارية في الدفاع عن الوحدة الترابية وذلك من خلال الانخراط الفاعل والقوي وراء التوجيهات الملكية في الدفاع عن ثوابت ومكتسبات الأمة المغربية وفي مقدمتها مقدسات البلاد ووحدتها الترابية، من خلال تنزيل المقترح الرائد لجلالة الملك بمنح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا، موجها رسالة للصحراويين والصحراويات بالضفة الأخرى لتغليب منطق الحكمة ونكران الذات للم الشمل ووضع اليد باليد لبناء الوطن الذي يفتح لهم ذراعيه بكل ترحاب وتسامح. ليختتم ولد الرشيد مداخلته التوجيهية القيمة بالدعوة لإحداث قطيعة جذرية مع الخطاب القبلي والعنصري لافتا الى أن يد الله مع الجماعة دون فرقة أو نزعة شوفينية . في إطار اجتماع منتخبي ومنتخبات حزب الاستقلال قدم رئيس جهة العيون الساقية الحمراء السيد سيدي حمدي ولد الرشيد تقريرا مفصلا وبأرقام دقيقة ومفصلة عن كافة المشاريع الاقتصادية التي عمد المجلس الى إنجازها وتمويلها، وفق مقاربة تنفتح على كافة الحساسيات السياسية بمختلف إنتماءاتها الإيديولوجية دون حزازات أو حسابات سياسية . وتناول بعد ذلك الكلمة الأخ رئيس جهة العيون سيدي حمدي ولد الرشيد، الذي قدم في سابقة تحسب له، حصيلة السنوات الثلاث المنصرمة من عمر الولاية الانتخابية الحالية، حيث أشار إلى أن في إطار تنزيل المشروع الملكي الخاص بتنمية الأقاليم الجنوبية تم رصد 8.5 مليار درهم لتنثية وتوسعة الطريقة الوطنية رقم 1 الرابطة بين الداخلة وتيزنيت، لافتا الانتباه الى أن نسبة الإنجاز بلغت على مستوى العيون لكراع 65 %، فيما تمت مباشرة الأشغال المتعلقة بتثنية وتوسعة الطريق الوطنية رقم 1 والتي تهم توسعة وتثنية 560 كلم. أما فيما يخص قطاع الصناعة التقليدية فأبرز ولد الرشيد أنه تم التوافق مع الوزارة على خارطة عمل، حيث جرى الانتهاء من كافة الدراسات المتعلقة بإنشاء دار الصانع بكافة أقاليم الجهة، فيما من المرتقب أن يبصر النور مركز التكوين الخاص بالصناع التقليديين شهر يونيو المقبل، وعلى المستوى الثقافي وتماشيا والاتفاقات الموقع عليها بحضور جلالة الملك نصره الله، فقد استوفى مجلس جهة العيون كافة التزاماته المالية بهذا الصدد، كما تم إنجاز الدراسات المعمارية وتسوية وضعية الوعاء العقاري وتراخيص البناء، أما فيما يخص قطاع التعليم فقد تم رصد 7 مليون درهم لإنشاء ملعبين رياضيين تابعيين للمديريات الإقليمية للتعليم الواقعة بنفوذ الجهة. رئيس جهة العيون تطرق في معرض حديثه إلى سير الأشغال لإنجاز الحزام الأخضر بكل من العيون وطرفاية والسمارة والذي ستنتهي الأشغال به سنة 2019. وفي نفس السياق نوه بتقدم الأشغال على مستوى تحلية مياه البحار والتزود بالماء الصالح للشرب على مستوى أقاليم الجهة، مشيرا من جهة أخرى الى أن المشروع المتعلق بتهيئة المجال الحضري يسير بخطى ثابتة ومضطردة، ومن شأنها أن تشكل إضافة نوعية لجمالية ورونق الأقاليم المستهدفة بالبرنامج. أما فيما يخص تطهير السائل والصرف الصحي فقد تم رصد مليار ونصف لإنهاء هذا الإكراه بإقليم طرفاية، حيث يتم التنسيق على هذا المستوى مع كافة الأطراف المعنية من خلال عقد لقاءات مكثفة ومشاورات متواصلة لحل كافة الإكراهات الإدارية بتنسيق مع المجلس البلدي لطرفاية. ومن جهة أخرى أعلن رئيس جهة العيون رصد 36 مليار للنهوض بقطاع الصيد البحري من خلال إنشاء قرى للصيد، مبرزا الإشكالات التي اعترت إنجاز بعضها بسبب الخلاف الكبير بين الوزارة ومدبري القطاع على مستوى الجماعات وكذا المهنيين، مشددا على أن مجلس جهة العيون أوفى بكافة التزاماتها المالية بهذا الخصوص . ولد الرشيد أبرز وبلغة الأرقام الدعم المقدم لمختلف الجماعات الترابية: بلدية السمارة 90 مليون درهم. اخفنير 30 مليون درهم مخصصة لمعالجة المياه العادمة. الطاح 118 مليون درهم لإنجاز قرى للصيد بأمكريو الدورة 960 مليون سنتيم. فم الواد 30 مليون درهم الجماعة. جماعة بوكراع 78 درهم. كلتة زمور 10 مليون درهم. جماعة لمسيد 6 مليون و600 ألف درهم. اجريفية تمويل إنجاز قرية الصيد افتيسات (جماعة اجريفية). تخصيص 50 مليون درهم لربط جماعة الحكونية بالطريق الوطنية 16 بغية تعبيد 70 كلم. الى جانب تمويل مشاريع كبرى ورائدة بكل من سيدي أحمد لعروسي وأمكالة وتيفاريتي، وتخصيص 9 مليون درهم لفائدة جماعة حوزة الترابية. ليختتم رئيس جهة العيون عرضه القيم بإبراز كافة تدخلات مجلس جهة العيون على مستوى القطاع الصحي، من خلال جلب الأطباء المتخصصين وتهيئة كافة الظروف الموضوعية لضمان استقرارهم بالمنطقة، هذا بالإضافة إلى الاتفاقات المبرمة مع شركة الخطوط الملكية المغربية بهدف خفض تكاليف التذاكر لفائدة المواطنين.