علمت «العلم» من مصادرها الخاصة، أن فرقة من الدرك الملكي بطنجة، تمكنت صباح أمس من إلقاء القبض على أحد المشتبه بهما في جريمة اختطاف المواطنة الإسبانية، التي تشتغل كأستاذة اللغة الإسبانية بمؤسسة تعليمية إسبانية بالعرائش، والتي تم اختطافها حينما كانت عائدة من تطوان إلى مقر سكناها بالعرائش. وحول تفاصيل الحادث فقد تعرضت منتصف ليلة السبت الاحد بضواحي جماعة عياشة سيدة إسبانية للاختطاف من طرف عصابة مكونة من شخصين، اعترضا سبيلها حينما كانت تهم بالعودة لمدينة العرائش بعد قضاء عطلة نهاية الاسبوع بمدينة تطوان. وذكرت مصادر مطلعة ان السيدة المختطفة المدعوة ماريسا ايزابيل وهي استاذة لمادة الفلسفة بمؤسسة لويس بيبيس الاسبانية بالعرائش تناولت وجبة العشاء رفقة زوجها من نفس جنسيتها، وهو يشغل منصب مقتصد بذات المؤسسة، حيث تناولا عشاءهما ثم غادرا مدينة تطوان، لتعترض طريقهما سيارة رونو كونغو ذات ترقيم تابع لمدينة سلا . وحسب مصادر جريدة العلم فان المختطفين اعترضا سيارة الزوجين في منتصف ليلة السبت الاحد بمنطقة قريبة من دوار ولاد الصميد التابع لاقليم العرائش قرب جماعة عياشة، بعد ان لاحقاهما عبر الطريق الوطنية الرابطة بين تطوان و العرائش، وعندما توقف الزوج لمعرفة سبب معاكسة سائق سيارة الكونغو له باغت احد المختطفين الاسباني واسمه خوسي ماريا بضربة في الراس جعلته يفقد وعيه، ليحتجزا الاسبانية بسيارتهما ويلوذا بالفرار، وبعد ان استعاد الزوج الاسباني وعيه اتصل بسرية الدرك الملكي بمعية بعض المواطنين، التي تحركت بدورها في رحلة بحث موسعة عن المختطفين والرهينة الاسبانية. وبعدما بلغ الخبر إلى علم السلطات المحلية وسرية الدرك الملكي بالعرائش، تمت مطاردة العصابة بالسيارات وبمروحية تابعة للدرك، حيث تم تحديد مكانهما بدوار الطواجنة، التابع لجماعة ريصانة الجنوبية. وعندما أحس المجرمان بأنهما أصبحا محاصرين تركا السيارة وداخلها السيدة الإسبانية وأطلقا ساقيهما للريح بين الحقول، دون أن يتم إلقاء القبض عليهما حتى الآن. وقد تم نقل الاسبانيين الى مستشفى لالة مريم لتلقي العلاجات الضرورية، فيما باشرت السلطات الامنية باقليم العرائش تدابير بحث موسعة لإلقاء القبض على المختطفين، بعد سماع شكوى الاسبانيين في محضر رسمي. ولم تتسرب أية تفاصيل عن هوية الشخص المعتقل، وكل ما علم في هذا الشأن هو أن الأمر يتعلق بمواطن منحدر من إقليمالعرائش وتحديدا من جماعة سبت بني جرفلا.