حادث إقتحام جزائري مسلح لقنصلية المغرب بالجزائر يثير مجددا سؤال المصداقية المهنية لبعض وسائل إعلام الجار الشرقي تحولت عملية إقتحام أو بالأحرى الاعتداء على حرمة مقر القنصلية العامة للمغرب بالجزائر العاصمة صبيحة أول أمس الاثنين الى مناسبة و فرصة جديدة إستغلتها صحيفة النهار الجزائرية على عادتها لقلب الحقائق و نسج الأكاذيب و السيناريوهات المدلسة بغرض تشويه صورة المغرب و تلويث سمعته . ففي الوقت الذي صام الاعلام الرسمي الجزائري عن التعرض للحادث المؤسف و اكتفاء منابر معدودة على بث مختصر لقصاصة وكالة المغرب العربي في شأن تدخل قوات الأمن الجزائرية بداخل بناية القنصلية المغربية و تمكنها من وضع حد لعملية احتجاز رهينة بمقر القنصلية نفذها مواطن جزائري ، اقتحم مقر القنصلية المغربية في التاسعة من صباح الاثنين الماضي ، وهدد بالسلاح الأبيض مواطنا سويسريا كان في قاعة الانتظار، وقام باحتجازه كرهينة ، مما أحدث فوضى عارمة داخل المبنى فإن جريدة النهار التي تحرك خيوطها ألأجهزة الجزائرية المعلومة و توظف خطها التحريري للنيل المستمر من الجار المغربي نسجت رواية مغايرة تتضمن تناقضات و أخطاء مهنية قاتلة لا يقترفها المبتذؤون بالعمل الصحفي . فإذا كانت المعطيات الحقيقية لظروف الحادث تؤكد بما لا يدع مجالا للشك و التأويل و التدليس أن مقر التمثيلية القنصلية للمملكة المغربية تعرض صبيحة اليوم المشهود لاعتداء من طرف مواطن جزائري مسلح بخنجرا كبير، حيث تمكن في غفلة من جهاز المراقبة الأمني الجزائري المسؤول عن تأمين مدخل البناية من إحتجاز مواطن سويسري وجده في قاعة الإنتظار وقام بإحتجازه كرهينة بمغادرة التراب الجزائري مرفوقا برهينته في اتجاه المغرب. وقد حاول أعوان المصلحة القنصلية منذ بدء عملية الاحتجاز شل حركة المواطن الجزائري الذي هدد الجميع بالذبح في حالة طلب تدخل الأمن الجزائري . كما أوفدت سفارة سويسرا في الجزائرإثر إشعارها بالوضع، بإيفاد أحد دبلوماسييها لمساعدة المسؤولين المغاربة في عين المكان وطمأنة المواطن السويسري الذي يعاني، حسب زوجته الرواندية، من مشاكل في القلب. و أمام رفض المقتحم التراجع عن مطالبه طالب المسؤولون المغاربة بتدخل وحدة جزائرية للتدخل السريع تمكنت من السيطرة على المعني بالأمر الذي يوجد حاليا قيد الاستنطاق بمديرية الأمن الوطني بالجزائر بعد سيناريو رعب إمتد لأزيد من ساعة من الزمان . "تغطية " النهار الجزائرية للحادث المؤسف المخدومة وفق أهواء و نوايا مسبقة تداعى من البداية بناؤها الصحفي و مصداقيتها المهنية بعد أن زعمت أن الاعتداء طال مقر السفارة المغربية و ليس القنصلية العامة المغربية لتضيف أن المقتحم احتجز كافة عمال مصلحة منح التأشيرة وهم جميعا من أصل مغربي و ضمنهم رعية ألماني ) واقع الأمر أنه سويسري ) كان بالمصلحة ذاتها لاستلام تأشيرته، وتؤكد بصيغة الجزم " المثير للاستغراب " أن المواطن الجزائري اقتحم مقر القنصلية المغربية بالجزائر، بعد أن باءت كافة محاولات سابقة له بالفشل ، حين حاول مرارا الاتصال بالسلطات المغربية من أجل استرجاع أرضه التي استولت عليها حسب " تخمينات " ذات الصحيفة السلطات المغربية بصفة تعسفية بالشريط الحدودي المشترك. و بغض النظر عن ظروف الاعتداء على حرمة و أمن موظفي و أعوان تمثيلية ديبلوماسية مغربية فوق التراب المغربي و تراخي جهاز الأمن الجزائري في تأمين مدخلها من الزوار " المسلحين " إضافة الى أن سيناريو و ترتيبات تدخل وحدة الأمن الجزائرية الخاصة التي اعتقلت المعتدي / المسلح تمت حسب مصادرنا الخاصة بسرية تامة ولم يعلن عنها عبر أجهزة الاتصال الأمنية مع تأكيد ذات المصادر الى الرغبة الملحة للمواطن الجزائري المسلح لمغاردة بلاده نحو المغرب مهما كان ثمن مغامرته غير محسوبة العواقب كلها تفاصيل تطرح علامات إستفهام مشرعة حول موضوعية التناول الاعلامي الجزائري لقضايا المغرب المتوزعة بين التستر و التعتيم المقصود أو التدليس و الفبركة و قلب الحقائق كما هو الحال بالنسبة لسلوك نهار المخابرات .