* العلم الإلكترونية ووكالات اختتم الرئيس عبدالفتاح السيسي مساء امس الخميس جولته الافريقية التي شملت كلا من تنزانيا ورواندا والجابون وتشاد؛ بلقاء مع الرئيس التشادي ادريس ديبي؛ أعقبتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين. وأكد محمد فتوح مصطفى؛ المستشار الاعلامي المصري بالرباط؛ أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الى تشاد هي الأولى لرئيس مصري الى هذا البلد؛ مؤكدا ان مباحثات الرئيسين أظهرت حرصهما على تطوير التعاون المشترك في مختلف المجالات وتشجيع الاستثمارات المصرية في تشاد؛ لاسيما بعد قرار تشاد إعفاء رجال الأعمال المصريين من الحصول على تأشيرات دخول؛ في إطار الحرص على جذب المستثمرين المصريين. وأكد المستشار الاعلامي المصري أن مصر مهتمة بمواصلة التعاون مع تشاد من خلال الدورات التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في مختلف التخصصات؛ مشيرا الى ان الرئيسين اتفقا على تفعيل دور اللجنة المشتركة بين البلدين؛ وعقد دورتها القادمة فى مصر قبل نهاية العام الجارى، وان الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه الدعوة للرئيس التشادي للمشاركة في المؤتمر الدولي للشباب، ومنتدى الاستثمار فى أفريقيا 2017، المقرر عقدهما بمدينة شرم الشيخ في شهري نوفمبر وديسمبر المقبلين. وأشار المستشار الاعلامي المصري بالرباط؛ الى أن المباحثات بين الرئيسين شهدت تطابقاً فى وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية، وإدانة كافة الجرائم الإرهابية والجريمة المنظمة؛ وآخرها الحادث الإرهابي في بوركينا فاسو؛ والاشادة بجهود تشاد في مكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل الأفريقي؛ وأهمية استمرار الجهود من أجل دعم الحوار بين الأطراف الليبية بهدف مساعدتهم على التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة فى هذا البلد. محمد فتوح مصطفى رئيس المكتب الاعلامي المصري بالمغرب وأكد المستشار الاعلامي المصري أن جولة الرئيس الافريقية؛ التي اختتمها الرئيس الخميس؛ تعكس الأولوية المتقدمة التي باتت تحظى بها القارة الأفريقية في السياسة الخارجية المصرية؛ والتي مكنت مصر من تطوير علاقتها بدول القارة وتعزيز بنية السلم والأمن بها؛ مشيرا ان الرئيس السيسي قام ب 21 زيارة لدول أفريقية – بما فيها الجولة الحالية – أو من أجل مناسبات افريقية، من إجمالى 69 زيارة خارجية قام بها الرئيس، بما يمثل أكثر من 30% من إجمالى الزيارات الرئاسية الخارجية، وعقد الرئيس كذلك 112 اجتماعاً مع قادة وزعماء ومسئولين أفارقة زاروا مصر خلال السنوات الثلاث الماضية من إجمالى 543 اجتماعا عقدها الرئيس مع زوار مصر من قادة ومسئولى دول العالم والمنظمات الدولية. وأشار الى ان القراءة الاولية لنتائج التحركات المصرية الجديدة تجاه افريقيا؛ تؤكد ان مصر استعادت مكانتها ودورها الرائد في خدمة مصالح القارة؛ وان المردود المباشر لتلك التوجهات كان اكثر وضوحا وملائمة لدور مصر التاريخي في القارة؛ من خلال فوز مصر بعضوية مجلس الامن عن الاتحاد الافريقي؛ بعد غياب دام لثلاثة عقود عن هذا المقعد؛ وفوزها بعضوية مجلس السلم والامن الافريقي؛ بدعم 47 دولة من اجمالي 48 دولة؛ ورئاستها للجانب الافريقي في مؤتمر المناخ بباريس. وأوضح ان مصر استثمرت تلك المواقع الهامة في خدمة قضايا القارة، من خلال التنسيق بين أجندتي الاتحاد الإفريقى والأمم المتحدة في مجال حفظ السلم والأمن بالقارة، لاسيما وأن 70% من أعمال مجلس الأمن مخصصة لتناول الأزمات التى تمر بها إفريقيا؛ وفي تضمين اتفاق باريس لتغير المناخ كافة الاولويات الافريقية في الاتفاق. وأوضح المستشار الاعلامي المصري أن مصر اهتمت بتفعيل دورها على صعيد تنمية القارة والنهوض باقتصاديتها؛ بإستضافة العديد من الاجتماعات الاقتصادية الافريقية الهامة؛ مثل قمة التجمعات الاقتصادية الثلاث "الكوميسا" و"السادك" و"شرق إفريقيا" في شرم الشيخ عام 2015؛ ومؤتمر "الكوميسا 2016″، وكذلك تفعيل دور "الوكالة المصرية للشراكة مع القارة الافريقية"؛ التي طرحتها مصر في قمة مالابو عام 2014، وهي المبادرة التي أعقبها توقيع القاهرة اتفاق تعاون مع الدول المانحة والوكالات الدولية لتوفير تمويل اضافي لانشطة الوكالة بالقارة، وغيرها من المبادرات التي اضافت لرصيد العلاقات المصرية – الافريقية، وتلائم دور مصر بالقارة، كصاحبة مبادرة تأسيس "منظمة الوحدة الافريقية" عام 1963، في عهد الرئيس الاسبق جمال عبد الناصر؛ واستضافتها اول قمة لها عام 1963؛ ومساهمتها الفاعلة في تأسيس اغلب هياكل المنظمة. السيسي يختتم جولته الأفريقية بلقاء مع نظيره التشادي ادريس ديبي