سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدعوة إلى التكتل لمواجهة الأخطار المرتبطة بالعولمة والأزمات الاقتصادية الكبرى الوزير الأول في الجلسة الافتتاحية للقمة الثالثة لمجموعة الدول ذات الدخل المتوسط والمنخفض
دعا الوزير الأول، السيد عباس الفاسي،يوم السبت بعمان، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الثالثة لمجموعة الدول ذات الدخل المتوسط والمنخفض (مجموعة الإحدى عشر)، إلى التكتل في جبهة موحدة لمواجهة الأخطار المرتبطة بالعولمة والأزمات الاقتصادية الكبرى. وقال السيد الفاسي إن «الوقت قد حان لكي نتحد ونتعاون بيننا في جبهة موحدة لمواجهة الأخطار المرتبطة بالعولمة والأزمات الاقتصادية الكبرى»، مبرزا أن المجموعة مدعوة إلى أن تفرض نفسها كقوة اقتصادية وكمحور متميز إزاء الدول الصناعية والدول النامية على حد سواء حول القضايا ذات الطابع الاقتصادي والتنموي. وأضاف أن هذه القمة «ينبغي أن تمكن دول المجموعة من إرساء دعائم شراكة اقتصادية قوية خدمة للتنمية تضمن الرخاء لشعوب المجموعة وتعزز طاقاتها الاقتصادية من أجل رفع التحديات المشتركة التي تواجهها دول المجموعة في خضم الظرفية الدولية الصعبة»، مشيرا إلى أن القمة تنعقد في سياق دولي خاص يتسم بأزمة مالية غير مسبوقة كانت لها نتائج قوية على الاقتصاد العالمي وتتجسد الان في انعكاسات اجتماعية على أعلى مستوى. وقال الوزير الأول إن الدول النامية التي تأثرت بتداعيات أزمة مالية برزت في مناطق أخرى، تطالب المؤسسات المانحة ألا تغفل تأثير هذه الازمة على بلدان المجموعة وأن تعجل بتنفيذ الالتزامات المتخذة لمساندة البلدان النامية في بلوغ اهدافها في مجال التنمية. وأكد أن المغرب يثمن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بعقد اجتماع على أعلى مستوى أوائل شهر يونيو القادم يخصص لموضوع الأزمة المالية وآثارها على التنمية، مشيرا إلى أن المغرب، منذ تأسيس مجموعة الاحدى عشر، انخرط في تحقيق الاهداف الرامية الى تأمين تنمية اقتصادية واجتماعية متناسقة وتحقيق اهداف الالفية من أجل التنمية في اطار احترام مبادئ الحكامة الجيدة والتوزيع الافضل للموارد المالية والتحسين المستمر لمستوى العيش. وأعرب الوزير الأول عن مساندة المغرب للفكرة التي اقترحها الاردن لمأسسة العلاقات بين مجموعة الاحدى عشر ومجموعة الثمانية من أجل الدفاع بشكل أفضل عن مجهود التنمية بدول مجموعة ال11 لدى الدول المصنعة مع العمل في الوقت نفسه على خلق جو ملائم للتعاون والمساعدة على مختلف المستويات. كما اعرب عن مساندة المغرب الرئاسة الاردنية للمجموعة داعيا الاردن الى مواصلة عمله في هذا المسلسل الذي مازال في طور النضج حتى يتسنى للجميع جني ثمار كل الجهود المبذولة، مؤكدا أن هذا المؤتمر سيكون خطوة هامة نحو ايجاد حلول شمولية ملائمة للقضايا الاقتصادية المطروحة في الظرفية الحالية، ومثمنا الاتفاقية الاطار التي وقعت عليها دول المجموعة للتعاون الاقتصادي والتجاري بينها . وعبر الوزير الأول أيضا عن ارتياح المغرب لكون الشراكة بين القطاعات الخاصة تشكل جزءا من استراتيجية المجموعة للتعاون، مبرزا أن هذا النوع من الشراكة يشكل عاملا حاسما في إنجاح كل مشاريع التنمية. يذكر أن مجموعة الاحدى عشر تضم ، إضافة إلى المغرب، كلا من الأردن، وباكستان, وسريلانكا, والسلفادور, وجورجيا, وكرواتيا، وهندوراس، وباراغواي، والإكوادور وأندونيسيا.