نقابة الصحفيين الجزائريين تخبط خبط عشواء وتهاجم الإعلام المغربي * العلم/ رشيد زمهوط دخلت العلاقات الدبلوماسية بسبب أحداث الريف حلبة مناوشات جديدة بعد إقدام السلطات المغربية أول أمس الاثنين على ترحيل صحفي جزائري كان يقوم بتوثيق احتجاجات المنطقة وتصويرها دون الحصول على الترخيص القانوني المتعلق بشروط ممارسة الصحافيين الاجانب لمهامهم داخل تراب المملكة. وقررت عمالة إقليمالناظور أول أمس الاثنين 29 ماي، طرد مواطن أجنبي من جنسية جزائرية خارج التراب المغربي على خلفية قيامه بإجراء تغطية صحفية دون الحصول على إذن مسبق من السلطات المعنية. ويتعلق الأمر بالصحفي جمال عليلات المحرر بجريدة الوطن الجزائرية الذي تفيد معلومات العلم أنه حل بالعاصمة الرباط نهاية الاسبوع حيث قضى الليلة لدى أصدقاء مغاربة وربط الاتصال كما تؤكد ذلك قصاصة للجريدة التي يشتغل لصالحها بناشطين بحراك الريف بالناظور والتحق بهم يوم الأحد قبل أن تضبطه أعين الأمن بمعية ناشط خلال تظاهرة احتجاجية ويتم إقتياده الى مركز الامن في حدود الساعة العاشرة ليلا من نفس اليوم بعد أن قدم نفسه لرجال الامن كمراسل لصحيفة الوطن في غياب اعتماد رسمي صادر عن وزارة الاتصال أو رخصة تصوير قانونية مسلمة من المركز السينمائي المغربي. السلطات الامنية التي توجست من تواجد صحفي اجنبي الى جانب محتجين قامت بالتحقيق معه لساعات قبل أن تتحرك الاتصالات الدبلوماسية بين البلدين بعد أن أشعر جزائري مقيم بالمغرب ادارة الجريدة بخبر الاحتجاز . السفير الجزائري بالرباط بن يمينة اجرى عدة اتصالات مع الخارجية المغربية توجت بطي الملف واصدار قرار الترحيل. النقابة الوطنية للصحفيين بالجزائر الغائبة عمليا عن المشهد الإعلامي الجزائري منذ سنوات استفاقت من سباتها الطويل لتدخل على خط الواقعة و تدين "بشدة" ما وصفته في بلاغ لها بالتوقيف "العنيف و التعسفي الذي لا مبرر له للمبعوث الخاص لجريدة الوطن». النقابة وفي زلة لسان جديدة وفاضحة سجلت بأسف ما وصفته بالسلوك غير الأخوي لبعض وسائل الإعلام المغربية التي تشن حسب مزاعم النقابة المهنية الشقيقة حملة دعائية هيستيرية من الزمن الغابر والغريبة عن مهنتنا من أجل تشويه صورة صحفي ذنبه الوحيد هو أنه يحمل الجنسية الجزائرية!». زملاؤنا في قيادة النقابة المهنية الجارة و بغض النظر عن ادراكهم أو جهلهم لمساطر اعتماد الصحافة الاجنبية داخل بلد دي سيادة و قوانين يبدو أن ذاكرتهم ضعيفة الى مستوى تناسيهم لسكوتهم قبل أسابيع فقط عن قيام سلطات بلادهم بمنع الصحافيين المغاربة من النزول بمطار الهواري بومدين من أجل تغطية الانتخابات التشريعية الاخيرة ومع ذلك لم تحرك ما يسمى نقابة الصحفيين بالجزائر ساكنا لا نصاف والتضامن مع زملاء مغاربيين ومشارقة. ولماذا ظل الضمير المهني لدى قيادة نفس النقابة الشقيقة معطلا قبل ثمان سنوات حين أقدمت السلطات الأمنية الجزائرية على اعتقال صحفيين مغربيين معتمدين من الحكومة الجزائرية لتغطية الانتخابات الرئاسية السابقة من باب الفندق الذي يقيمان به حيث تم إخضاعهما إلى الاستنطاق والتحقيق داخل مخافر الشرطة وتعرضا للإهانة ولم يخل سبيلهما إلا بعد ساعتين ونصف من الاحتجاز. كما فوجئا بعد عودتهما إلى الفندق بأن غرفتهما خضعت للتفتيش الدقيق. يبدو أن ذاكرة جزء من الاعلام الجزائري قصيرة الى مستوى يبرر خلط الحق بالباطل و تطويعهما معا حين يتعلق الامر بالتعامل مع الجار المروكي..و لعل الذاكرة تنتعش قريبا لاسترجاع ما عاناه زملاء لكم من ويلات مع رجال الديارس بلغت حدود محاولة قتلهم داخل عربة قطار بتسليط مجرمين مسلحين عليهم وللحديث بقية.. القنوات الدبلوماسية تنهي احتجاز صحفي جزائري ضبط في حالة شرود مهني وقانوني وسط حراك الريف