* العلم: وجدة – محمد بلبشير لقي ثلاثة عمال حتفهم اثنان منهم تابعين للوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء و الكهرباء والثالث لشركة مختصة بتدبير الواد الحار: "U.T.S."، فيما أصيب العامل الرابع بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى المستشفى الإقليمي الفارابي لتلقي العلاجات الضرورية.. وقد هز الحادث المؤلم أنفاس ساكنة مدينة وجدة فور تناقل الخبر عبر مواقع التواصل الاجتماعية.. ففي حوالي الساعة العاشرة من صباح يوم الثلاثاء 30 مايو 2017، انتقلت فرقة من عمال تدبير مجاري الواد الحار إلى تجزئة بنعدي شرق حي المحرشي 1 بوجدة، أين تتواجد بالوعة كبيرة الحجم خاصة بالصرف الصحي يصل عمقها إلى حوالي 6 أمتار، كانت تعاني من اختناق حاد منذ أزيد من 8 شهور، و ذلك على اثر توصل الوكالة المستقلة بشكاية من سكان المنطقة المذكورة يعبرون من خلالها عن مدى معاناتهم المزمنة مع الروائح الكريهة التي تنبعث من البالوعة المذكورة، و كان فريق العمل الذي تم تكليفه بهذه المهمة من طرف جهة مسؤولة بالوكالة يتكون من 5 أشخاص، ثلاثة منهم قضوا على الفور داخل البالوعة اثر تسرب هائل لمياه الصرف و الغازات المترتبة عن تخمرها فيما وجد رابعهم في حالة خطيرة و جد حرجة نقل على إثرها إلى المستشفة الإقليمي الفارابي، و نجا العامل الخامس بأعجوبة من الحادث المروع.. أما الهالكون فهم: عبد الكريم الرايح (49 سنة) متزوج و له 3 أبناء، و قد قضى 14 سنة من العمل بالوكالة، فني الصغير متزوج ، 3 أطفال، عمل 12 سنة، أما العامل الثالث الذي قضى معهما فينتمي لشركة أشغال الصرف الصحي: "UTS"، بلغيثي إسماعيل متزوج و زوجته حامل من الريصاني.. و حسب مصدر من ساكنة الحي، أكد أن ساكنة المنطقة المذكورة كانت تعاني الأمرين من أثر الروائح الكريهة المنبعثة من بالوعات الواد الحار بتجزئة بنعدي لشهور عديدة، تمت مطالبة الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء و الكهرباء التدخل لفك خيوط لغز تلك الروائح التي لوثت فضاءهم البيئي.. حيث تمت تلبية طلباتهم بإرسال فريق للقيام بعمله الروتيني قصد إصلاح ما يمكن إصلاحه و الذي وقع على إثره الحادث المؤلم.. وذكر مسؤول نقابي يمثل شغيلة الصرف الصحي بالوكالة المعنية، أن العمال سبق أن نبهوا المسؤولين عن العواقب المنتظرة من رداءة قنوات الصرف الصحي بمدينة وجدة و خاصة بالمنطقة الشعبية المذكورة، لكن بدون جدوى.. هلاك ثلاثة عمال وإصابة آخر تابعين للوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء.! تساؤلات الرأي العام المحلي عن من المسؤول وراء ذلك؟!!