وجه الأخ ناجي فخاري سؤالا شفويا إلى وزيرة الشباب والرياضة، استهله، بدور الرياضة في تأطير الشباب وتفتحه واندماجه في المجتمع، ودورها أيضا في تحقيق التماسك الإجتماعي، وتدعيم أسس الهوية الثقافية لكل بلد، وبذلك تعتبر الإنجازات الرياضية والتاريخ الرياضي للبلدان جزء لا يتجزأ من رصيدها الذي تعتز به. وانطلاقا من الدور الإجتماعي والثقافي الذي تلعبه الرياضة وخاصة كرة القدم، فيجب على الحكومة أن تكون واعية تمام الوعي بهذا العامل المؤثر والذي يجب أن يتنامى مع التطورات الاجتماعية والثقافية التي يعيشها الشباب المغربي، كما أن الرصيد الرياضي لازال في حاجة ماسة إلى العناية، خصوصا وأن النتائج غير المرضية للمنتخب الوطني في إقصائيات كأس العالم وافريقيا جعلت الرأي العام الوطني يتساءل على مصير الرياضة الشعبية ببلادنا، خاصة إذا استحضرنا المنافسة الدولية المتمثلة في حجم الاستثمارات المخصصة للمجال الرياضي فبلادنا وباقتصارها على الوسائل الحالية لا يمكنها مسايرة المناخ العالمي والنتائج الأخيرة خير دليل على ذلك. بعد ذلك تساءل الأخ فخاري هل تم الوقوف على موطن الخلل والتفكير بعمق وجدية في الأسباب والمسببات التي أدت إلى هذه النتائج؟ وما مآل الرياضة الوطنية بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص؟ الجواب: وزيرة الشباب والرياضة، أشارت في معرض جوابها إلى أن الوزارة عملت على فتح عدد من الأوراش بعد المناظرة الوطنية للرياضة، حتى تواكب الرياضة تطورات نظيرتها الأجنبية، وأضافت أن هذه الأوراش تهدف إلى تطوير القطاع الرياضي باعتباره قطاعا حيويا، جعلت منه الرسالة الملكية الموجهة إلى المناظرة الوطنية نبراسا لها، وخارطة طريق لإصلاحه، وأنها (الأوراش) تستند إلى خمس دعامات، أهمها جعل الجهوية محركاً. لها. حيث مباشرة، تضيف السيدة الوزيرة، بعد انتهاء أشغال المناظرة، تم تشكيل لجنة وطنية لتتبع تنفيذ التوصيات والقرارات الصادرة عنها، مكونة من قطاعات حكومية وغير حكومية، كما أشارت السيدة الوزيرة، إلى أنه وللإقلاع بالقطاع الرياضي بشكل عام عملت الوزارة، على إعادة إحياء الرياضة المدرسية، باعتبارها «مشتلا» للرياضيين، كما أشارت كذلك إلى أن الوزارة عملت على تهييء ترسانة قانونية، كلها تصب في اتجاه تقوية القطاع الرياضي، مثل، مشروع قانون لمحاربة المنشطات، ومحاربة العنف والشغب داخل الملاعب، مشروع قانون خاص بالتربية البدنية مضيفة أن الوزارة عازمة على طي صفحة الماضي، وبدء صفحة جديدة ملؤها الحماس وإعادة الثقة للرياضة المغربية بكل أصنافها، معتمدة في ذلك مقاربة تنموية، تعتمد على الإحترافية والمهنية. التعقيب: الأخ ناجي فخاري في تعقيبه على جواب السيدة الوزيرة، وبعد، أن نوه بالقرارات التي تعتزم الوزارة القيام بها، دعا إلى ضرورة الإهتمام بالجمعيات الرياضية، وإحداث ملاعب لكرة القدم في الأحياء، ونهج سياسة مستدامة في مجال التكوين وإحداث شراكة مابين الحكومة والجامعة وإصلاح قطاع الرياضة ودعم الجهوية عبر خلق المجالس الجهوية للرياضة.