علم من مصدر قضائي في القاهرة يوم الخميس أن النيابة العامة في مصر قررت إحالة طبيب , في حالة سراح, على محكمة الجنايات في قضية وفاة الشابة المغربية, فاطمة الزهراء الظريف سنة2006,عقب خضوعها لعملية زرع كلية. وكانت هذه الشابة المغربية قد دخلت يوم9 ديسمبر2006 مصحة لزرع الكلى في القاهرة (مركز مصر2000 ), لإجراء عملية زرع كلية بسبب معاناتها من فشل كلوي, غير أنها توفيت بعد أيام من دخولها المصحة بسبب «» إهمال وتقصير»» الطبيب الذي أجرى العملية ,وفقا لما ذكرته والدتها السيدة بهيجة بن الصغير. وقد أكدت والدة الضحية في الشكاية التي قدمتها للنيابة العامة أن صحة ابنتها تدهورت بعد خضوعها للعملية الجراحية ,وأنها بعد أن أخبرت الطبيب بذلك, قام بنقل المريضة إلى عيادته الخاصة «»غير المجهزة لاستقبال مثل هذه الحالات الطارئة «». وأوضح المصدر القضائي أن النيابة العامة أكدت, في ختام تحقيقاتها في القضية, أنه ثبت من الإفادة الصادرة عن مصالح وزارة الصحة المصرية بالقاهرة أن (مركز مصر2000 ), الذي جرت به العملية, «» غير مرخص له بإجراء عمليات استئصال وزراعة كلي»», وأن المتهم «» الحاصل على تخصص في الأمراض الباطنة, غير مؤهل لإجراء أي جراحة لاستئصال وزرع الكلى»», وأشارت إلى أنها اكتشفت كذلك أن الطبيب الذي أجرى العملية قام بسرقة الكلية المزروعة من مواطن مصري بعد أن أوهمه بأنه في حاجة إلى عملية إزالة حصوات من الكلى. وذكر المصدر القضائي أن الشهود الذين استمعت إليهم النيابة العامة أكدوا وقائع القضية, ومن بينهم ممرضة شهدت بأن المتهم أدخل فاطمة الزهراء , وهي في حالة إعياء شديد , إلى عيادته الطبية رغم أنها غير مجهزة لاستقبال مثل هذه الحالات.