أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الأحد المنصرم أنه يتعين على الولاياتالمتحدة أن تقدم أفقا زمنيا واضحا للغاية لسحب قواتها من العراق ضمن اتفاق يسمح للقوات بالبقاء في البلاد بعد نهاية العام الحالي وفي مقابلة صحفية، أكد زيباري ان الاتفاق الذي يتضمن جدولا زمنيا لخروج القوات الأمريكية من العراق اصبح قريبا جدا، ومن المرجح أن يعرض على البرلمان العراقي في أوائل شهر شتنبرالمقبل وسيحل الاتفاق محل قرار لمجلس الأمن الدولي يجيز للقوات الامريكية البقاء في العراق، والذي ينتهي العمل به في نهاية هذا العام. والنقطة الشائكة في المفاوضات هي رغبة واشنطن في أن يتمتع جنودها بالحصانة من القانون العراقي. ورفض زيباري التعليق عن المواعيد المحددة التي يسعى اليها المفاوضون العراقيون للانسحاب الأمريكي، وقال إنه لم يتم الانتهاء بعد من وثيقة الاتفاق، بيد أنه أشار إلى أن المفاوضين العراقيين توصلوا بالفعل إلى حلول وسط بشأن هذه القضايا. وعندما سئل عما اذا كان العراق سيقبل بوثيقة لا تتضمن مواعيد للانسحاب، أجاب وزير الخارجية العراقي بالنفي. وتعد تصريحات زيباري اقوى تأكيد علني حتى الآن من جانب العراق على ضرورة وضع إطار زمني لوجود القوات الأمريكية بالعراق . وقدوقاوم الرئيس الأمريكي جورج بوش تحديد موعد ثابت لسحب القوات من العراق، رغم أن البيت الابيض بدأ يتحدث الشهر الماضي عن «أهداف طموحة» للانسحاب. وفي يوليوزالمصرم، قال نائب رئيس البرلمان العراقي إنه من المرجح أن يعترض اعضاء البرلمان على الاتفاق اذا حصلت القوات الأمريكية على حصانة من القانون العراقي. وأوضح زيباري أن العقبات الأخرى تشمل مدى صلاحيات الجيش الأمريكي في احتجاز مدنيين عراقيين ويذكر مسؤولون عراقيون أنهم يرغبون في انسحاب جميع القوات الأمريكية المقاتلة بحلول أكتوبر 2010. وسيتطلب أي اتفاق يتضمن ذلك الموعد موافقة فعلية من إدارة بوش على افق زمني، يماثل تقريبا ما اقترحه المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الامريكية باراك اوباما الذي عارض غزو عام 2003.