تتنافس حاليا نحو 90 شركة دولية، منها روسية وأميركية وألمانية وفرنسية وإسبانية وسعودية ويابانية وقطرية وإماراتية للظفر بمشروع بناء الغاز الطبيعي المزمع القيام به في المغرب .بالإضافة إلى شركات مغربية، منها: "ناريفا هولدينغ" التابعة لمجموعة "الشركة الوطنية للاستثمار" و"أكوا أفريقيا للمحروقات" وأشارت صحيفة الحياة اللندنية، المتخصصة في الشؤون الاقتصادية، أن المكتب الوطني للماء والكهرباء في المغرب، اختار مصرف "إتش أس بي سي" فرع الإمارات، للاستشارة المالية والقانونية والتقنية في مشروع "gas to power"، الذي يشمل بناء ميناء للغاز الطبيعي في منطقة الجرف الأصفر الصناعية ومحطات التخزين وإنتاج الطاقة الكهربائية، ومد أنبوب للغاز بطول 400 كيلومتر، وصولاً إلى البحر الأبيض المتوسط وربطه بشبكة أنبوب الغاز الجزائري المتجه نحو الأسواق الأوروبية. وأضافت ذات الصحيفة، عن مصادرها، أنه قدرت كلفة المشروع بنحو 5 بلايين دولار، وهو سيساهم في زيادة إنتاج الكهرباء بنحو2400 ميغاواط مطلع العقد المقبل، كاشفة في نفس السياق، أن مكتب الماء والكهرباء يرغب في إنشاء كونسورتيوم دولي يضم مساهمين من القطاعين العام والخاص المحلي والدولي، ومثلها من الشركات الدولية والعربية والمغربية والمتوسطية التي ستتولى إنجاز المشروع. ويهدف إلى الاستجابة لتزايد الطلب على الكهرباء بفعل التوسع الصناعي والعمراني والسياحي والزراعي، وربط شبكة الغاز المغربي بتلك الأوروبية ويعد ربط الأنبوب المغربي في وقت لاحق بأنبوب الغاز الأفريقي الذي سينطلق من نيجيريا ويمر عبر عدد من الدول الأفريقية جنوب الصحراء على طول المحيط الأطلسي، وصولا إلى المغرب ثم أوروبا بطول 6 آلاف كيلومتر. ونقلت ذات الصحيفة، أن مكتب الخبرة الأميركي في شيكاغو قوله، "بيكر أند ماكينزي"، أن مشروع الغاز المغربي «gas to power» سيكون "أحد أكبر برامج الطاقة الكهربائية المعتمدة على الغاز المسيل في شمال أفريقيا وغرب المتوسط. مبرزا أنه سيعتمد تقنيات حديثة في مجال تخزين الغاز وتصنيعه وتسييله، وتحويله إلى طاقة كهربائية نظيفة وصديقة للبيئة وبكلفة إنتاج تراعي الجانبين الاقتصادي والتنافسي. كما سيمتد الأنبوب مسافة 400 كيلومتر تحت الأرض إلى جوار التجمعات السكانية، ويربط بين المحيط الأطلسي والبحر المتوسط. وإلى ذلك، سيُبنى المشروع، وفق الدراسات الفنية والهندسية والجيوفيزيائية، على بعد 3 كيلومترات من ميناء الجرف الأصفر الصناعي جنوبالدارالبيضاء على مساحة 100 هكتار. وأوضح مكتب الماء والكهرباء أن المشروع "يتكون من خمسة أجزاء تشمل بناء أرصفة داخل البحر لاستقبال السفن المحملة بالغاز، وتجهيزات أخرى على اليابسة للنشاطات الصناعية والتخزين ب 1.4 بليون دولار".