كشفت كونسويلو رومي كاتبة الدولة الاسبانية في الهجرة اليوم الاثنين الماضي، أن حوالي3000 مهاجر مقيم بإسبانيا تقدموا بطلبات للاستفادة من مخطط العودة الطوعية. وتوقعت كونسويلو أن يصل عدد المهاجرين الذين سينخرطون في هذه المبادرة «خلال الشهور القادمة « إلى7000 شخص . وسجلت بهذا الخصوص تزايدا في عدد طلبات الحصول على المعلومات والمواكبة التي يتم وضعها لدى المنظمات غير الحكومية للمهاجرين «التي شاركت في دراسة4000 ملف». وتعد الأرقام المتعلقة بمخطط العودة الطوعية للمهاجرين المعلن عنها من قبل المسؤولة الإسبانية أقل بكثير من رقم100 ألف مهاجر الذي أعلن عنه في البداية كليستينو كورباخو وزير الشغل والهجرة الاسباني. وكان مجلس الوزراء والبرلمان الاسبانيين قد صادقا في شتنبر الماضي على مرسوم قانون يمنح للمهاجرين من خارج بلدان الاتحاد الأوربي الراغبين في العودة بشكل طوعي إلى بلدانهم الأصلية، إمكانية الحصول بشكل مسبق على تعويضاتهم عن البطالة. ويكتسي هذا القانون طابعا «دائما وطوعيا» وهو يهم المهاجرين الذين يعانون من البطالة والمنحدرين من بلدان من خارج الاتحاد الأوربي تربطها بمدريد اتفاقيات في مجال الضمان الاجتماعي. ويفرض المرسوم على المهاجرين الذين سينخرطون في هذا المخطط التخلي عن رخص إقامتهم وعملهم، وعدم العودة إلى إسبانيا خلال السنوات الثلاث التي تلي مغادرتهم لهذا البلد. ويتعرض مخطط العودة الطوعية هذا لانتقادات من قبل العديد من جمعيات الدفاع عن حقوق المهاجرين باسبانيا. وبحسب نتائج التحقيق الذي قامت به جمعية العمال والمهاجرين المغاربة بإسبانيا، فإن83 في المائة من المهاجرين المغاربة يرفضون قطعا هذه المبادرة.