سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خصوم الوحدة الترابية أرادواالتشويش على النجاح والتأييد الدوليين لمبادرة الحكم الذاتي رئيس مجلس النواب يندد بتحيز التقرير المتعلق بزيارة وفد من البرلمان الأوروبي للمغرب
ندد رئيس مجلس النواب السيد مصطفى المنصوري بتحيز التقرير المتعلق بزيارة وفد من البرلمان الأوروبي للمغرب وبتسريب مضمون هذه الوثيقة لبعض وسائل الإعلام الإسبانية. وأوضح السيد المنصوري خلال لقاء عقده مع الصحافة يوم الأربعاء عقب مشاركته في أشغال الدورة العامة الخامسة للجمعية البرلمانية الأورو-متوسطية التي انعقدت في الفترة من 15 إلى17 مارس الجاري ببروكسل أن التقرير يتضمن مغالطات تسيئ لسمعة المغرب في مجال حقوق الإنسان ولجهوده الكبيرة من أجل إرساء دولة الحق والقانون. وأكد أن التقرير يغض الطرف بشكل واضح عن التطورات الإيجابية التي عرفها ملف الصحراء بعد الجهود «الجادة وذات المصداقية» التي قام بها المغرب من خلال اقتراحه منح حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية تحت السيادة المغربية من أجل إيجاد حل لهذا النزاع المفتعل. وقال إن «خصوم وحدتنا الترابية أرادوا، عن طريق تسريب هذا التقرير المتحيز، التشويش على النجاح والتأييد الدوليين المتزايد الذي لقيته مبادرة الحكم الذاتي من خلال تناولهم المغلوط و غير الموضوعي لملف حقوق الإنسان في الأقاليم الجنوبية». وأبرز السيد المنصوري أن تحيز التقرير يتجلى بشكل واضح من خلال سكوته عن تقارير عدد من المنظمات غير الحكومية الدولية وبرنامج الغذاء العالمي والتي تفضح الخروقات التي تقترفها «»البوليساريو»» في حق سكان تيندوف من تعذيب ممنهج وقمع للحريات والمتاجرة في المساعدات الإنسانية من طرف قياديي هذا الكيان الوهمي. وأشار رئيس مجلس النواب إلى أن وفد البرلمان الأوروبي كانت مهمته منحصرة في إعداد تقرير حول وضعية حقوق الإنسان, ولم يكن من حقه بتاتا تقديم حكم سياسي حول الخلاف القائم حول هذه القضية والمعروض على الأممالمتحدة في إطار القرار الأخير لمجلس الأمن. وندد السيد المنصوري أيضا بعملية التسريب التي عرفها التقرير، مشيرا إلى أنه أجرى مباحثات في بروكسيل مع عدد من المسؤولين في البرلمان الأوروبي عبر لهم من خلالها عن استياء المغرب من هذه العملية التي تحمل أبعادا سياسوية تسعى إلى الإساءة للعلاقات التي تجمع بين المغرب والاتحاد الأوروبي. وذكر بأن التقرير لم يتم بحثه بعد وكان من المنتظر أن يعرض بغرض المصادقة النهائية من قبل قمة رؤساء البرلمان الأوروبي مما يؤكد بشكل جلي النوايا «»المبيتة»» التي كانت وراء نشره من قبل بعض وسائل الإعلام.