القاهرة: حكيمة الوردي شهدت قضية محاكمة المتهم بقتل هبة العقاد عقيلة المطربة ليلي غفران وصديقتها نادين خالد جمال الدين مفاجآت خطيرة أثناء سماع شهادة خبراء الأدلة الجنائية، حيث أكد رئيس قسم معمل البحوث البيولوجية والبصمة الوراثية أن الثلاث عينات الخاصة بالدماء التي تم العثور عليها وقت الجريمة هي عينات مختلطة بدماء المتهم والقتيلة هبة والتي تم الحصول عليها من أعلى فرع الشجرة الخلفية لموقع شقة الحادث وأشار الضابط إلى أن الثلاث عينات تم أخذها بعد وقوع الجريمة مباشرة وتم التحفظ عليها بأرقام سرية وأشرفت عليها النيابة العامة. كما شهدت القضية مفاجأة جديدة لدفاع المتهم الذي طلب من المحكمة فحص هاتف المتهم ومكالماته يوم الحادث لإثبات وجود المتهم في منزله، وجاءت تقارير الشركة الخاصة بالهاتف المحمول لتؤكد أن المكالمات الخاصة بليلة وقوع الجريمة من الساعة التاسعة صباحاً حتى العاشرة مساء كانت بموقع حي الشيخ زايد. وطالب عصام شيحة محامي أسرة القتيلة نادين المحكمة باستبعاد الC.D الذي قدمه دفاع المتهم لأنه غير معلوم المصدر، وأن النيابة قدمت الC.D الأصلي وهي الجهة الوحيدة صاحبة الاختصاص والأمينة? ?على الدعوى العمومية. وقد قررت المحكمة تأجيل النظر في الدعوى إلى يوم 11 ابريل القادم للاستماع الي مرافعة النيابة العامة والدفاع والمدعين بالحق المدني في القضية. وكان محامي المتهم «أحمد جمعة» قد أعلن في جلسة سابقة انسحابه من الدعوى، مبرراًذلك بإصرار المحكمة على رفضها توجيه سؤال للشاهدة الدكتورة «هبة الجبالي» الطبيبة بمصلحة الطب الشرعي، معدة تقرير البصمة الوراثية للمتهم في القضية، حول كيفية نفاذ البقع والتلوثات الدموية الخاصة بالمتهم وبالمجني عليهما إلى الملابس الداخلية ?»الفانلة الخاصة بالمتهم» دون أن تترك آثارا على القميص الخاص به أو بنطلونه الخارجيين. وقررت المحكمة برئاسة المستشار «مصطفى حسن عبدالله» تأجيل النظر في الدعوى لجلسة الثلاثاء المقبل تنفيذا لطلب المتهم من أجل توكيل محام آخر للدفاع عنه، مع استمرار حبسه. وبعد تعيين دفاع جديد يترافع نيابة عن المتهم انعقدت الجلسة المؤجلة وحضر بطلب من الدفاع الجديد للمتهم الدكتورة هبة الجبالي. من أجل إدلائها بشهادة أكدت من خلالها أن البصمات الوراثية التي تم العثور عليها اقتصر وجودها على الفانلة الداخلية للمتهم. و أشارت إلى أن نتيجة فحص البصمة الوراثية للدماء كشفت عن وجود أكثر من بصمة وراثية،?تخص المجني عليهما هبة ونادين بالإضافة إلى البصمة الوراثية الخاصة بالمتهم، وذلك طبقا للتقرير الطبي الذي قامت بإعداده. وأضافت أن الفانلة الداخلية المحجوزة كانت متسخة وحملت بقعة دموية باهتة أسفل الجزء الأمامي للفانلة مساحتها نصف سنتيمر تقريباً، وأكثر وضوحا من الناحية الخارجية لها، كما حوت الفانلة بقعة أخرى ما بين 2 إلى 3 ملم من الناحية الخلفية للفانلة جهة اليسار. وردا على سؤال من دفاع المتهم، أكدت الطبيبة الشرعية عدم إمكانية تحديد كيفية وصول تلك البقعة، موضحة أن الفحص الطبي المعملي أثبت بما لايدع مجالا للشك بأن البقع جميعها كانت عبارة عن خليط لأكثر من بصمة وراثية تشمل الحامض النووي للمجني عليهما هبة ونادين والمتهم، نافية وجود بصمات وراثية أخرى خلافا للبصمات الثلاث المذكورة. وأكدت الطبيبة الشرعية من جهتها أنه لايمكن تحديد كيفية وصول آثار البقع الدموية إلى الفانلة الداخلية، وأنه يصعب تحديد طريقة وصول تلك البقع سواء أكانت من مصدر ثابت أو متحرك، وأيضاً من غير الممكن تحديد المسافة بين مصدر الدماء والفانلة التي وجدت عليها، وذلك رداً على سؤال من دفاع المتهم.