لقد بلغ السيل الزبى ونفذ صبر منخرطات ومنخرطو ودادية بدر السكنية بسطات المتضررين من عدة خروقات وتجاوزات أبطالها أعضاء بالمكتب المسير للودادية الذين تماطلوا في تجهيز وتسليم بقعهم الأرضية ،الشيء الذي اعتبره المنخرطون تماطلا ممنهجا يطالهم وضربا في الصميم لمبادئ التضامن والتآزر والمودة بل الأدهى من ذلك هي مناسبة سانحة لأعضاء المكتب لاحتراف جرائم النصب وخيانة الأمانة لممارسة النهب داخل الودادية السكنية، مما جعلهم يخرجون عن صمتهم ويعلنون التصعيد جراء لا مبالاة المسؤولين المعنيين تجاه ملفهم المطلبي ومطالبهم التي يعتبرونها مشروعة والتي حكم عليها بإيقاف التنفيذ الى أجل غير مسمى. جاء هذا في شكاية مذيلة بتوقيعات المتضررين توصلت جريدة "العلم" بنسخة منها موجهة الى المسؤول الأول عن الادارة الترابية بالإقليم يلتمسون منه التدخل العاجل لحل هذا المشكل الذي أصبح حديث الخاص والعام وأسال الكثير من المداد بل أضحى كابوس يقض مضجع المنخرطين والمنخرطات وأسرهم وذلك بقطع الطريق على كل من سولت له نفسه تصيد الفرص لممارسة اللصوصية حسب تعبير المتضررين المقنعة التي أصبحت تزيد من تعميق الأزمة ومعضلة السكن وبالتالي المساهمة في توسيع دائرة المشاكل المرتبطة بالودادية . المتضررون لم يقفوا مكتوفي الأيدي بل التأموا فيما بينهم وكونوا جبهة دفاعية على مطالبهم المشروعة رافعين شعارا لا لليأس والاحباط وقاموا بتقديم نداءات وشكايات في الموضوع الى كل الضمائر الحية للتدخل من أجل إنصافهم في الحصول على بقعهم الأرضية التي دفعوا مقابلها مبالغ مالية مهمة ناهزت العشرون مليون سنتيم دبرها عدد كبير منهم بواسطة الاقتراض، كما دشنوا برنامجهم النضالي بتنظيم وقفة احتجاجية يوم الثلاثاء الماضي أمام مكتب الودادية بحي كمال غرب المدينة التي تحولت الى مسيرة في اتجاه المشروع السكني موضوع النزاع وقاموا بتوقيف آلة للحفر معلنين التصعيد مما ينذر بوقوع كارثة مستقبلية إذا لم يتم تدخل من بيدهم الأمر لدعوة الأطراف المتداخلة في هذا الملف الشائك للجلوس على مائدة الحوار والنقاش خصوصا أن جو الثقة المتبادلة بين المنخرطين وأعضاء المكتب أصبحت في خبر كان واتفق المتضررون بعدم وضع مبالغ مالية إضافية لحساب الودادية الى حين تسوية مشاكلهم مع الرئيس وأمين المال وإخبارهم بمآل الودادية التي تبدو مشاريعها متعثرة بناء على الوعود الكاذبة التي قدمت لهم مع بداية انخراطهم منذ أزيد من 7 سنوات تقريبا. إنه غيض من فيض مما جاء في الشكاية التي بعث بها المنخرطون الى الدوائر المعنية والتي تحمل في طياتها معاناة أسر تنتظر بفارغ الصبر طي هذا الملف الذي عمر طويلا والتي صدحت بها حناجرهم في وقفة احتجاجية أخرى نظموها مساء يوم السبت الماضي أمام عمالة اقليمسطات لإيصال صوتهم ومعاناتهم الى المسؤول الأول عن الادارة الترابية بالإقليم لعلهم يجدون الآذان الصاغية ورد الاعتبار لهم ولقضيتهم على اعتبار أنهم شريحة من المجتمع المغربي يعيلون أسر في حاجة ماسة الى دور سكني يأويهم ،حيث وجدوا أنفسهم بين مطرقة عدم الحصول على البقع الأرضية وسندان التسويف والمماطلة وعدم إنجاز الأشغال التي وعد بها أعضاء المكتب المسير المنخرطين بالرغم من أداء جميع المستحقات المالية الواجبة والاضافية في زمن رفعت فيه الحكومة المنتهية ولايتها شعارات تدعو الى محاربة الفساد والمفسدين والحكامة الجيدة وربط المسؤولية بالمحاسبة . هذا وقد وقف المنخرطون والمنخرطات على عدة خروقات ذكروها في شكايتهم من قبيل سحب جميع المبالغ المالية من حساب الودادية دون وجود وثائق تبرز استعمال المبالغ المسحوبة ودون الرجوع الى المنخرطين وانعدام الشفافية في الوصول الى المعلومة ورفض تسليم التقارير المالية والأدبية وإعطاء آجال كاذبة بتسليم البقع الأرضية كذريعة لأخذ المزيد من الدفعات المالية إضافة الى المبالغ المتفق عليها ،وتكليف أحد المقاولين بإنهاء أشغال التجهيز المتعثرة بشروط جد مكلفة على المنخرطين بشكل سري وبدون إعلام المتضررين. إن المنخرطين والمنخرطات يناشدون الجهات المختصة بالتدخل العاجل لإنصافهم ورفع الضرر الذي لحقهم جراء عدم حصولهم على بقعهم الأرضية ويطالبون باتخاذ تدابير وإجراءات قانونية ضد كل من يثبت تورطه في استغلال ثقة المنخرطين وتحويل مالية الودادية لتحقيق أهداف شخصية ،إنه نداء نوجهه باسم هؤلاء المتضررين نتمنى أن يجد الآذان الصاغية.