فجاة توقف عن المسير-لالتقاط أنفاسه-بعد قطعه مسافة لابأس بها من رحلة عمره الطويلة والشاقة.رقص لحظة صحبة زوربا في حضرة بعض الكؤوس..ارتوت الذاكرة الجافة..نفض عنه روتين اللحظة..قهقه في الوجوه العابسة..نسي اللغو الذي يملأ المكان وأشياء أخرى..دفن الوجود الزائف تحت إسمنت شوارع المدينة..تشابك مع صفحات خير أنيس وجليس..تحسس القلم المندس في جيب معطفه-ثم تابع سيره-بكبرياء- في طريقه الوعرة بالرغم من صقيع الصبا الذي ينهش ذاكرته المثقوبة.