سيّدى مُحمّد يا خير الاْنام يا ضياء الكون وسراج السلام إتبعت درب الحق بعزم وهمّة عالية وإعتمدت على كتاب صار كل حرف منه دستورا ساميا لتكتب فى القلوب بحروف لا تنام محبة الواحد الاْحد الذى رفع السموات بلا عمد كم كنت مضنيا بالظماْ الروحى معذبا فى صحراء قفراء موحشة فإذا بالروح الاْمين يتجلّى ... ويهمس فى عينيك الشريفتين لتنفرج مقلتاك النبويتان ثم يهمس فى اْذنيك المتلهّفتين ليملاْهما شدوا ورنينا إلهيا فتحلّق الملائكة فى الاْعالى منتشية ويتبسّم ثغر الوجود ساجيا فى إزدهاء وبهجة بتلبيتك لإرادة رب العزّة كى تهدى بقولك قلوب الاْنام وتبشّر بقرآن يدعو للخير والوئام فمرحى بميلاد الربيع وإشراقة شمس النبوة ومرحى لوجود نبضك القابع بين الحنايا والذى من اْجله إزدانت السماء بمصابيح قدسية ينسكب سناها على القلوب الظامئة والاْنفس الحائرة لترتوى القلوب وينجلى الظماْ بنور هديك القويم يا ذا الخلق العظيم