كان حبنا له قلب من رماد واقفا بيننا والقهوة السوداء تقرع كآبة الفنجان ... - بصحة عينيك وينفرش الصمت والحزن ظلٌين ... وجهك يطوي إطلالاته ودخان سيجارتك يدور على جسدي .. ثم يصعد ، ثم يدور ، ويصعد .. ثم يدور ويخرج .. هات حنجرتك النائمة هات شفاهك الواشمة هات قصائد بودلير الغافية على صدر عاصمة خرابك - بصحة صوتك ، القمح لم يعد أخضر أجلس هذا الصباح إلى شفتيك اليابستين يا لون صوت حبيبي .. لم البطاقات التي تدعو النوارس ؟ لم السفارات التي تنتشر عبر عواصم الكون ؟ وينزف صوتك المثقوب ينزف ... ينزف ، باردا عاريا فارغا ... وعلى شفتيك يزدحم الدخان - بصحة قلبك ... وفي الله نما الحب ، وسال بين يدي ابتهالات ، لأجلس في نفور دمي أطالع كتاب نبضك في قاعة العشق زهرة خرجت من قلبك وقفت في يدي و بكت ... ثم طارت . يا قلب جسد حبيبي الذي يسري بي إلى سابع عرش في ملكوت الشهوة القصوى ... حيث يغشى أرحام مساماتي من عمق مهاويه من خفقات مشردة الأقاصي من شريان يتلألأ تحت سرير القمر منارة عشق . والقهوة السوداء تقرع كآبة الفنجان ونخب حبنا يندلق يتغرغر ... في نعش الرغبات أهوي ... أتلاشى ، بمهبٌ دمائي أتعرى من جلدي وأنادي باسمك لكن ما إسمك ؟ ... من أنت ؟ لماذا ؟ ... لم تأت ؟