الاهداء: إلى المناضلة "راشيل كوري" في مراقد الأبدية.. شط الزخارف.. من أيقونات الفروسية القديمة وتباهيج الدّردنيل جاءوا.. يتّشحون صرصر الهبوب الثلجي والفرح الطفولي راح التّرك يحملون الروح فوق شريان الراح ويمدّون "شريان الحياة".. يا بشر العالم اتحدوا هناك في المغبّ العربي جغرافيا صغيرة تئنّ تحت الحصار،، "غزة" فجيعة اللغة قربان أزمنة النار والعشق قانيها يشخب مدّ الظلال والحلم العربي يوزّع أنغاما فوق سطوح القرار،،، والليل إذ يغزو متاهة النهار ترتجع الطيور إلى الأوكار ونهتف جميعا سمفونية الموت والدمار، وتلك الخرائب القابعة فوق الرؤى وامرأة ثكلى تؤجّج غربة المكان لعلّ الهويات تجيء من بقايا إنسان يعيش للحلم فوق سطوح الوجدان ويرى من قلبه كيف يمتد شريان.. كل الكلام،، كل عربون من هدوء الطفولة يرقص فوق أشلاء دمية كانت بالأمس فوق التلفاز تحرس دهشة الأطفال وهم يتابعون رسوما متحركة،، أفواههم فاغرة وعيونهم إلى النزق مشدودة.. ظلت عيونهم معلقة فالشاشة تهشّمت لوحتها وغدا الفسفور ضوء بديلا للصورة والصوت.. "غزة"،،، نعتذر عن انقطاع الإرسال فالعطل خارج عن إرادتنا عن حقنا في سقي غصن الزيتون كي يعود الطفل إلى حيفا إلى ظل الشجرة في ركن الحقل المشمّس بالإخضرار يرتل أوراد قهوة المساء وأناشيد الثورة ويلوّح للعماليق وهو يمدّون الفرح فوق الحلم الإنساني..