ما معنى أن يمتزج ظلام الليل الأسود بظلمة العين في ليلة حالكة شديدة السواد ؟ غريبة حقا هي نفسي التى تعشق الصمت المطبق والمخيف ، فالسكون يجتاح الفضاء ويجتاحني من الداخل ويجعلني معزولا عن هذا العالم مبحرا بغير هدى ولا بوصلة تحدد لي الوجهة والمسار هكذا بعشوائية وعبثية لا مثيل لها ، هل أنا غريب أم أن عالمنا هو الأغرب ؟ ذبذبة السؤال تقرص أذني فلا أجد جوبا ، هل هذا كل شيء أكل...لذة ...فناء...؟ كلمات تدور في المخيلة السوداء الممزوج بالظلمة والعتمة فتسبب لي مزيدا من الإغتراب والتيه والضياع أية علاقة تجمعني بساكني النعال النتنة ؟ فقد أصاب بالهوس وقد تتجمد أطرافي في يوم بارد لكن الدفئ لا يغيب عن الأنامل الشاردة والفتية ، قدرنا أن القذارة جزء من تفكيرنا هي ملازمة لنا في حياة ما قبل الفناء حتى وإن تزيفنا وغيرنا جلودنا وقلمنا أظافرنا فستظل الوساخة هي هي .... يقولون إن للبشرية هاتف يهتف إليها بالصعود قد يكون نبيا مرسلا أو قائدا أو حتى ديكاتاتورا ، فتتجه في مجامعها ومحافلها إلى الصعود فترة من الوقت وتبقى حثالة المجتمع من ساكنة النعال النتنة في أسفل القاع لأن الموجة صاعدة ثم يتعب الناس من الصعود ، الغريب في الأمر أننا لم نصعد يوما ؟؟؟ فتبدا دورة الهبوط السفلى ، وهنا تتنفس الحثالة الموجودة في الدرك الأسفل ويخف عنها الضغط فتستأنف النشاط بقوة وتهبط البشرية ويتقهقر معها ساكني النعال النتنة وتزداد الحثالة قوة ونشاطا وتنبث لها المخالب والأنياب إلى أن تتسلم دفة القيادة ؟؟؟ ترى هل تسلمت الحثالة دفة القيادة ؟