في إطار مشروع "السينما الوثائقية من أجل شباب مؤثر"، الممتد زمنيا من يوليوز 2022 إلى شتنبر 2023 والهادف إلى تقوية مهارات الشباب الحياتية والإبداعية، احتضنت قاعة الإجتماعات بأحد فنادق الرباط، طيلة يوم الخميس 21 شتنبر 2023، لقاء بمثابة يوم دراسي حول موضوع "السينما الوثائقية والتعلمات". شارك في هذا اللقاء ثلة من الفاعلين الجمعويين والتربويين وتلاميذ بعض المؤسسات الثانوية التابعة لأكاديمية التربية والتكوين بجهة الرباطسلاالقنيطرة وبعض السينمائيين والسينفيليين والإعلاميين وغيرهم. انطلق هذا اللقاء، الذي نشطه الناقد السينمائي أحمد سيجلماسي، في العاشرة صباحا وتوزعت فقرات برنامجه على ثلاث حصص. تضمنت الحصة الأولى كلمة افتتاحية للجهة المنظمة (جمعية أنديفيلم) تقدم بها الدكتور حسن بنخلافة، نائب رئيسة الجمعية المذكورة، وكلمة تقديمية للسيدة لمياء أوسبراهيم، رئيسة مشروع "السينما الوثائقية من أجل شباب مؤثر"، ومداخلة بعنوان "الإعاقة في الوثائقي التلفزيوني" ألقاها الإعلامي نور الدين رقيب وتلتها مناقشة. بعد استراحة شاي نشط الدكتور حسن بنخلافة، المدير العام لمهرجان أنديفيلم بالرباط، ورشة بمثابة مجموعة تفكير حول مساهمة السينما الوثائقية في تطوير شخصية وتعلمات الشباب بمشاركة كل الحاضرين. ومباشرة بعد الغذاء في عين المكان كان للحاضرين لقاء مباشر مع المخرجين الوثائقيين والأستاذين الجامعيين رشيد قاسمي والدكتور عز العرب العلوي. قدم الأول مداخلة بعنوان "تعليم تقنيات إنتاج الأفلام الوثائقية للشباب: الفوائد والبرنامج والبيداغوجيا" تلتها مناقشة، وقدم الثاني مداخلة بعنوان "الفيلم الوثائقي والتعليم الجامعي" تلتها مناقشة أيضا. وبعد الإستماع لشهادات عينة من الشباب المشاركين في ورشة تكوينية خاصة بالفيلم الوثائقي وعرض فيلم قصير من إنتاج هذه الورشة، تم التذكير بمجموعة من التوصيات الواردة أثناء المناقشات المختلفة قبل الكلمة الختامية التي ألقاها الدكتور حسن بنخلافة. فيما يلي بعض تفاصيل هذا اليوم الدراسي: الكلمة الإفتتاحية: رحب الدكتور حسن بنخلافة بالحاضرين وبالأساتذة المؤطرين وشكرهم على تلبية دعوة جمعية أنديفيلم ولم يفته استحضار الظرفية الحزينة التي يمر منها المغرب منذ لحظة زلزال الثامن من شتنبر 2023، حيث طلب من المشاركين الوقوف وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء وضحايا هذا الزلزال العنيف الذي أصاب منطقة الحوز وضواحيها. بعد ذلك أشار إلى أن مشروع "السينما الوثائقية من أجل شباب مؤثر"، الذي يروم التركيز على السينما الوثائقية ومساهمتها في خلق شباب مؤثر، ما هو إلا تكملة لمشروع "الشباب أمام وخلف الكاميرا من أجل مجتمع دامج"، الذي نظمت لقاءاته السبع بمختلف جهات المملكة. الكلمة التقديمية للمشروع: في كلمتها التقديمية أشارت السيدة لمياء أوسبراهيم، رئيسة مشروع "السينما الوثائقية من أجل شباب مؤثر"، إلى أن 15 شهرا هي مدة إنجاز هذا المشروع (من يوليوز 2022 إلى شتنبر 2023) من طرف جمعية أنديفيلم بمساهمة شركائها الإستراتيجيين كالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين (جهة الرباطسلاالقنيطرة) وأوفتشي لانوسترا فاميليا (إيطاليا) وبتمويل من المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية. فإلى جانب الهدف العام لهذا المشروع المتمثل في المساهمة في تنمية شباب مؤثر ومبدع ومتسامح، يهدف المشروع بشكل خاص إلى النهوض بقدرات الشباب في مجال التواصل والتأثير، كما يهدف أيضا إلى النهوض بالثقافة المرحبة بالإعاقة كتنوع. تضمن برنامج هذا المشروع أنشطة مختلفة من تأطير متخصصين: تكوينات في تقنيات التواصل والتنشيط والتفاوض والإنصات والتعاطف والتنظيم والتسيير وإدارة النزاعات وصنع القرار، مجموعة بؤرية حول الإعاقة ورهانات مشاركة الأشخاص في وضعية إعاقة، ورشة نظرية وتطبيقية في إنتاج الفيلم الوثائقي، أنشطة تحسيسية وترافعية كالمسابقة الدولية الخاصة بالشباب في إطار مهرجان أنديفيلم للسينما والإعاقة ومهرجانات أخرى والقافلة السينمائية للتوعية وإذكاء الوعي، ورشة تفاعلية حول أهمية الأنشطة الإبداعية في تنمية الشخصية عند الشباب.