صدر عن المكتبة الشعبية في نابلس كتاب "حروف من ذهب" للكاتب الأسير قتيبة مسلم. يقع الكتاب في (224) صفحة من القطع المتوسط، ويحتوي على مجموعة من "النصوص" المتنوعة في موضوعاتها ما بين الذاتية الوجدانية وبين الموضوعات الوطنية والنضالية، وأفرد مساحة من بين تلك النصوص للحديث عن أصدقائه من الشهداء. ويشتمل الكتاب على (68) نصّاً، بين نصوص قصيرة وطويلة، كتبت جميعها في سجن عسقلان، في الفترة الواقعة بين عامي: 2001 وحتى 2007. قدّم للكتاب الكاتب فراس حج محمد، ومما جاء في التقديم: "في هذه الحروف الذهبية ثمة صورة مثالية للأسير الكاتب، يصرّ قتيبة مسلم على أن تكون حاضرة وبقوة، على الرغم من البؤس والمعاناة والشوق إلا أنه ما زال قوياً وعلى استعداد أن يواصل درب الكفاح، فهو مؤمن بعمله والجدوى منه، ولم توهن عزيمته سنوات اعتقاله التي نافت على الثلاثين عاماً. مستمدا العزيمة من التاريخ ومواقف رجاله، ومن أصدقائه وأقاربه، ومن إيمانه الصلب بعدالة قضيته". أما الكاتب والمحامي الحيفاوي حسن عبادي فكتب على الغلاف الأخير للكتاب، ومما جاء في كلمته: "عمل الجلاد دائماً على كسر إرادة الضحية، لكن أسرانا أصروا على كتابة التاريخ بطعم الحرية،…، صمموا على أن يكسروا روح العتمة ليقولوا للتاريخ: نحن هنا باقون". ومن الجدير بالذكر أن الكاتب قتيبة مسلم حاصل على درجة الماجستير، ومعتقل منذ عام 2000، ومحكوم بسبعة وثلاثين عاماً، وهو من قيادات الحركة الأسيرة، صدر له سابقاً كتاب "آخر قبلة في السجن" عام 2011. وله أيضاً عدة كتب مخطوطة ومُنْجزة، تنتظر الطباعة.