هذي المدينة التي عبرتني ذات مساء علقت أحلامي و رحلت تغازل كل شوارعي خضبتني بحناء العشق وشما على بوابة التاريخ هذا ليل المدينة يتسكع في حلم العابرين يخالط عرق المنهوكين من زحمة الأشياء تزنيت الغارقة في حلمي حد الألم أراك تتفحصين وجهي كالغريب عنك في المتاهات و أنا الذي أقبلت إليك عاريا إلا من حبي وشما طرزته على جبين العمر حافيا إلا من قلب خافق للقياك كيف تلفظينني من رحمك بلا عنوان كطائر الفيافي تكسوني عباءات الوهم و نبوءات النيل تزنيت هاأنذا أرفرف بجناحي المكسورتين و نزيف العمر الراحل يحكي عنك عن حلم أرهق ذاكرتي الموجوعة إلا منك من حلم تسرب مني في غفلة الفرح لأجدني غريبا في محرابك بلا هوية سوى الضياع.....