تنافس خمسة افلام مغربية على الجوائز الرسميةلمهرجان السينما الافريقية طنجة – تاريفا، الذي تدوم اشغال طبعته الخامسة عشر من ال 27 أبريل الجاري إلى غاية ال 05 من ماي المقبل،وتُنظم فعاليات المهرجان تزامناً في مدينتي تاريفا الاسبانية وطنجة المغربية. هذه الأخير تدوم الفعاليات بها من ال 30 من الشهر الجاري الى غاية الخامس ماي المقبل. وتتنوع مواضيع الاعمال السينمائية المغربية المشاركة بإختلاف المخرجين.وتشارك الافلام المغربية الخمسة ضمن فئة “هيبرميتريا” المنافسة على جوائز المهرجانالرسمية. المخرجةنرجسن النجار تنقل المشاهدين الى منتصف السبعينات بفيلمها “اباتريد” أو بلا وطن، الذي يستعرض قضية المغاربة الذين تم طردهم من الجزائر مما تسبب في مأساة تهجير وتفريق شمل العديد من العائلات التي وجدت نفسها مجبرة على ترك منازلها وعملها وكل ذكرياتها. العمل السينمائي الذي عُرض لأول مرة بالدورة ال68 لمهرجان برلين السينمائي الدولي (برليناله)، يحط الرحال بإسبانيا والمغرب في إطار فعاليات مهرجان السينما الإفريقية. العمل السينمائي الثاني المنافس على جوائز المهرجان هو فيلم “الشجرة” للمخرج الشيخ محمد حرمة الذي يتناول قصة شاب حطاب يعبر الصحراء الشاسعة للبحث عن الحطب وحينما ينال التعب منه يجلس بجوار شجرة ويبدأ بالتفكير والتأمل في رحلة عابرة للزمان والمكان وينافس المخرج المغربي الشاب إلياس فارس، بفيلمه”روجولة” ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان، حيثيستعرض الفيلم بعض الظواهر الاجتماعية والقضايا التي تعرف انتشارا واسعا بالمدن المغربية الكبرى وتحديدا الدارالبيضاء. وفي مقدمة تلك المواضيع الاجتماعية التي يسلط الفيلم الضوء عليها توجد ظاهرتي الاكتظاظ السكاني والبطالة التي يعاني منها الشباب ضمن ظواهر اخرى. وكان الفيلم قد نال اعجاب الجهور بمهرجان الفيلم الوطني بطنجة شهر مارس المنصرم. وقد راهنت ادارة المهرجان في طبعته الخامسة عشرة على المخرجين الشباب من اجل تحفيزهم على شق طريقهم والتألق في عالم الفن السابع. ومن بين هؤلاء المخرجين الشباب جواد بابيلي، الذي ينافس فيلمه “صليل الصمت” على جوائز المهرجان. ويتناول الفيلم قصة رجل مسجون يحاول مواجهة الوحدة بالسجن عن طريق الهروب داخل مخيلته واللجوء الى ذكرياته الجميلة، مما يساعده على ذلك وجود ثقبين يعبر منهما ضوء الشمس، احدهما بالحائط اما الاخر فيقع في الارضية. أما الفيلم المغربي الاخير المنافس على جوائز الطبعة الخامسة عشرة لمهرجان السينما الافريقية –طنجة تاريفا- والتي تنافس ضمن فئة “هيبرميتريا”، فهو فيلم “تذكرة السينما” للمخرج أيوب اليوسفي الحائز على جائزة أحسن سيناريو في مهرجان طنجة للفيلم في طبعة 2017. أما في “تذكرة السينما”، للمغربي أيوب اليوسفي، ويتناول الفيلمقصة الطفل حسن البالغ من العمر 11 سنةالذي يحاول التحرّر من رقابة أمه، كي يُشاهد فيلم “سبيدر مان” الذي تعرضه صالة السينما في مدينته، قبل أن تُغلق تلك الصالة ابوابها نهائياً، ومن بين العوائق التي تمنع حسن من مشاعدة الفيلم، معارضة والدته ودم توفره على ثمن التذكرة. لكن كل ذلك لم يكبح جماحه ولا يثنيه عن التمكن من مشاهدة الفيلم. وإضافة الى الافلام الخمسة التي ستتنافس على جوائز المهرجان،تم اختيار 14 فيلما لعرضها خارج المسابقة الرسمية للمهرجان. هذه الاعمال السينمائية هي من انجاز السينمائي الراحل احمد البوعناني (1938-2011) او كان قد شارك في اعدادها. ويأتي ذلك في إطار تكريم المهرجان لرمز من رموز السينما المغربية. ولم يكن المرحوم احمد البوعناني مخرجا سينمائيا فقط، بل منتج وسيناريست وكاتب وشاعر، وقد تم تقديم ذلك التكريم للمرة الأولى في إطار مهرجان السينما ببرلين 2017. وسيقدم علي الصافي الشريط الوثائقي الذي يتناول سيرة السينمائي الراحل احمد البوعناني. هذا المهرجان الذي تدوم اشغال طبعته الرابعة عشر من ال 27 أبريل إلى غاية ال 05 من ماي، تُنظم فعالياته تزامناً بالمدينتين، حيث تنطبق الاشغال في طنجة المغربية من ال 26 الى غاية 03 ماي المقبل بمقر سينيماتيك المدينة سترافقه الكثير من الانشطة الثقافية والتعليمية لفائدة شباب وسكان المدينة. هذه الفعالية تُعتبر فريدة من نوعها لأنها الوحيدة بين مثيلاتها في عالم الفن السابع، التي تَعبُر الحدود، ويتم تنظيمها تزامناً في أفريقيا وأوروبا في آن واحد. مهرجان السينما الإفريقيةهو الوحيد المختص في السينما الأفريقية بين كل مهرجانات السينما في العالم الناطق باللغة الإسبانية، وبذلك يتحول الى باب لأفريقيا ولكن لأوروبا أيضاً. وتشارك في مختلف فعاليات المهرجان ثمانين عنواناً سينمائياً 36 منها تعرض لأول في إسبانيا، بينما فيلمان يعرضان يعرضان للمرة الاولى عالمياً. ويدخل المسابقة الرسمية للمهرجان 14 فيلماً، من 25 بلداً، 21 بلدا افريقياً تتنافس على خمسة جوائز تخصصها لجنة التحكيم للأفلام الفائزة. وتنقسم الأفلام المشاركة في المسابقة الى 14 فيلماً طويلاً وثائقي وروائي، بينما يبلغ عدد الأفلام القصير 16 فيلما. الى ذلك تشارك المخرجة المغربية، تالة حديد، بفيلمها الطويل الأول “الشاعر المقدس” الذي تتناول حياة “بيير باولو باسوليني”. وشاركت افلام تالة في مهرجانات سينمائية بكل انحاء العالم، من بينها برلين والبندقية ومتاحف كالموما ومركز لينكولن بنيويورك وغيرها. وقد حصلت على جوائز مثل الاورسكار من اكاديمية مونشون بيكتشور ارتس اند سيانس. وقد نال فيلمها “تيغمي ن ايغرن” او منزل بالحقول على جوائز مهمة في العديد من المهرجانات السينمائية العالمية. من جهتها، الفنانة وراقصة الفلامينكو “جينكا ايسي غرافيس” تقدم يقدم هذا الفن كما لو انه تجربة فنية مشكلة من طرف بحارة، عبيد وعمال الميناء عن طريق المزج ورحلات الموسيقى الافريقية الى الاندلس، وانطلاقا من هناك الى امريكا وفي طريق العودة مجددا، وهي تعكس بذلك، من خلال تطور الموسيقى والرقص، رحلات الذهاب والاياب للمهاجرين الافارقة. فقرة “دفاتر الفلامينكو” سيتم تقديمها يوم 28 ابرايل بسوق المزاد بتاريفا، بينما يتم تقديمها بطنجة يوم 29 ابريل على الساعة السابعة مساءاً بمتحف القصبة “دار المخزن”، قصر السلطان. ويتم عرض هذه الفقرة برعاية السفارة الاسبانية بالرباط، التي تتولى دعم هذا النشاط الثقافي في إطار تشجيع المبادرات الفنية والثقافية. لقاءات ادبية، برامج للاطفال، هواة السينما وفنانين ينتظر ان ينشطون فعاليات وانشطة موازية تنظيم على هامش المهرجان بطنجة وطريفة. يأتي ذلك في إطار فقرة “فضاء المدرسة” الذي سيتيح لتلاميذ مدينة طنجة التمتع بالعروض السينمائية الخاصة بتلاميذ المدارس المشاركين في مختلف الانشطة الثقافية التي تُنظم على هامش فعاليات الطبعة الخامسة عشر لمهرجان السينما الافريقية. وبفضل هذه الفقرة، سيتمكن كل تلاميذ الابتدائية بتايفا وضواحيها اضافة الى تلاميذ عشرين مدرسة للتعليم المتوسط بكل من قادش واشبيلية، أما من الضفة الاخرى فيشارك طلاب المعهد الاسباني بطنجة والعديد من مدارس التعليم المتوسط بطنجة، وفي جديد هذه السنة يمتد هذا الفضاء خارج طنجة الى مدينة تطوان بالمغرب اما في اسبانيا فيشمل هذه السنة مقاطعة قادش. ويهدف هذا الفضاء الى تقريب السينما والواقع الافريقي من تلاميذ المتوسطات والثانويات بطنجة ونظرائهم الاسبان بمقاطعة الاندلس. وينتظر ان يقدم الفنان فريد عثمان بن عطرية راموس معرضا يحمل الجمهور الى البعد العاطفي لمدينة طنجة. المعرض يتناول الطريقة الفريدة التي تعرف طنجة نفسها للعالم بصفتها مختلفة عن بقية المدن. المعرض سيحتضنه مقر السجن الملكي بتاريفا من 27 ابريل الى غاية 5 ماي المقبل.