وجهت التنسيقية الوطنية لأساتذة اللغة الأمازيغية بالتعليم الثانوي التأهيلي رسالة مفتوحة إلى محمد حصاد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي المعين حديثا. الرسالة التي توصلت القناة بنسخة منها تحيط « بالوضعية القانونية الغريبة التي تجابهها الوزارة الوصية بالصمت وممثلوها بالأقاليم بالترقيع » حسب منطوقها. وتعود هاته الوضعية إلى الموسمين الدراسيين الفارطين حيث عاش فيهما أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي للغة الأمازيغية « وضعية غير قانونية لا تخدم مسار إعادة الاعتبار للأمازيغية في كل أبعادها بصفتها في صلب الهوية المغربية بإدماجها في كل مناحي الحياة وعلى رأسها التعليم حيث احتفظ المسؤولون بعدد منهم في غياب أي غطاء قانوني بالسلك الابتدائي بينما أجبرت الظروف الاجتماعية والحاجة إلى الحركة الانتقالية عددا آخر منهم على اختيار مواد أخرى بعيدة عن تخصصهم » تقول ذات الرسالة. كما أن وضعيتهم هاته أتت بعد « حصولهم على شهادة الماستر في اللغة والثقافة الأمازيغيتين واجتيازهم بنجاح، بصفتهم أساتذة للتعليم الابتدائي من الدرجة الثانية، مباراة الترقية بناء على الشهادات الجامعية في تخصص اللغة الأمازيغية وتغييرهم الإطار إلى أساتذة للتعليم الثانوي التأهيلي من الدرجة الأولى ». كما ساءلت ذات الرسالة التراجعات التي يشهدها ملف تدريس اللغة الأمازيغية الذي « يعرف – رغم كونه انطلق منذ موسم 2003/2004 – تراجعات حصرته في التعليم الابتدائي وتعثرا ومحدودية في هذا السلك نفسه رغم فتح مسالك تكوين أساتذة مختصين في المادة في أربعة مراكز خرجت أربعة أفواج لا يتجاوز مجموع المنتسبين إليها بالكاد عتبة ال 400 أستاذا وأستاذة، وهو عدد لا يستجيب للحاجيات الحقيقية على الأرض ». « ورغم الخصاص المهول الذي تعرفه المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين في الأطر المختصة في اللغة الأمازيغية التي يتم إسناد تكوين أساتذتها لحملة الشهادات في تخصصات أخرى بعيدة كل البعد عن المادة؛ وعوض الاستفادة من كفاءات وخبرات حملة الشواهد العليا في اللغة والثقافة الأمازيغيتين في الدفع بمشروع إدماج الأمازيغية في التعليم، اختارت الوزارة من خلال المذكرة 27-17 بتاريخ 15 مارس 2017 في شأن انتقاء أساتذة للتدريس بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين الإعلان عن منصب يتيم خاص بالأمازيغية بمركز أكادير رغم ما تعرفه باقي المراكز من خصاص في المادة » تقول نفس الرسالة. كما طالبت التنسيقية الوطنية لأساتذة اللغة الأمازيغية بالتعليم الثانوي التأهيلي حصاد « بإيجاد حل عاجل لوضعية هؤلاء الأساتذة المعدودين على رؤوس الأصابع عبر فتح المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين أمامهم والاستفادة من كفاءاتهم في تحقيق إدماج حقيقي للأمازيغية في التعليم والنهوض بأوضاعها »