تنظم مؤسسة الموكار، تحت الرعاية الملكية، النسخة الخامسة عشر من موسم طانطان، من 14 إلى 19 يونيو الجاري، وذلك تحت شعار: ‘موسم طانطان..حاضن لثقافة الرحل العالمية'. وذكر بلاغ للمنظمين أن الجمهورية الإسلامية الموريتانية ستكون ضيف شرف الدورة الخامسة عشرة، وذلك اعتبارا لمتانة العلاقات الثنائية المبنية على روابط تاريخية توحد الشعبين المغربي والموريتاني، فضلا عن وجود تشابه ثقافي وحضاري بين المملكة المغربية وموريتانيا. وسيعرف برنامج هذه الدورة، يضيف المصدر ذاته، العديد من الأنشطة الغنية والمتنوعة منها التراثية والرياضية والفنية والسوسيو-اقتصادية، وخيام موضوعاتية، وعروض فلكلورية (سباقات الإبل والفروسية)، وتنظيم ندوات فكرية، بالإضافة إلى سهرات فنية وموسيقية، وكرنفال استعراضي تشارك فيه فرق محلية ووطنية ودولية، ومعرض للصور تؤرخ لموسم طانطان، فضلا عن جلسات شعرية. وأشار البلاغ إلى أن الإمارات العربية المتحدة ستشارك في فعاليات هذه الدورة، وذلك من خلال جناح تشرف عليه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، بالتعاون مع عدد من المؤسسات والجهات الرسمية المعنية بصون التراث الثقافي. وقد تم تصنيف موسم طانطان، سنة 2005 من قبل منظمة اليونيسكو ضمن ‘روائع التراث الشفهي الغير مادي للإنسانية'، والمسجل سنة 2008 بالقائمة التمثيلية للتراث الثقافي الغير مادي للإنسانية. ويمثل موسم طانطان، وفق المنظمين، شاهدا حيا على صون وتعزيز التراث الغير مادي، ومخلدا لتقليد عريق، ومعززا للارتباط العميق للأقاليم الجنوبية للمملكة بأصولها وعاداتها، وشهادة حية على الثقافات الشفوية والفنية الصحراوية، وفضاء للتنوع الخلاق في النماء والتطور. ويعتبر موسم طانطان بالنسبة للصحراويين إرثا تاريخيا، يعيدون عبره إلى الذاكرة بعضا من عادات وتقاليد البدو الرحل، ويقدمون لضيوفهم وجها آخر للصحراء، غني بالموروث الحضاري والثقافي. كما يقدم الموسم صورة عن الإنسان الصحراوي الذي يسكن منطقة راكمت موروثا حضاريا يصنف اليوم إرثا عالميا.