بعد صمت طويل، تحدث اليوتيوبر الأردني الشهير جو حطاب، مؤخراً، عن السبب وراء حذفه لفيديو رحلته الشهيرة إلى الجزائر الذي أثار جدلاً واسعاً. وكشف حطاب أنه تعرض لضغوط من النظام الجزائري بسبب مضمون الفيديو الذي أظهر مدى التقارب بين الشعبين المغربي والجزائري في العادات والتقاليد وغيرها. ففي حوار بودكاست "بدون ورق" أجراه مؤخراً، أوضح حطاب أن السفير الجزائري في الإمارات تواصل معه شخصياً ليعاتبه على الفيديو. السفير زعم أن الفيديو يحمل طابعاً سياسياً وطالب بحذفه فوراً، وهو ما أثار استغراب اليوتيوبر الأردني. وقال حطاب إن السبب الرئيسي وراء الهجوم الجزائري هو أن الأشخاص الذين ظهروا في الفيديو لم يُظهروا أي عداء تجاه المغرب، بل بالعكس، أكدوا على الروابط الأخوية بين الشعبين. إحدى النقاط التي أثارت حفيظة المسؤولين الجزائريين كانت تصريح أحد التجار الجزائريين بأن بعض التوابل والبهارات في الجزائر مستوردة من المغرب. بعد نشر الفيديو، واجه حطاب موجة من الشتائم والمضايقات عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفعه لحظر العديد من المستخدمين الجزائريين. ومن الأسباب التي دفعت جو حطاب إلى حذف الفيديو، خوفه على حياة الأشخاص الذين ظهروا فيه، خاصة أنهم تعرضوا بدورهم لمضايقات من أطراف جزائرية. الفيديو المحذوف، الذي أثار هذه الضجة، تضمن مقابلات مع تجار ومواطنين من مدينتي مغنية وتلمسان، الذين تحدثوا عن علاقاتهم الوثيقة مع المغاربة وذكرياتهم المشتركة. كما سلط الضوء على فتاة جزائرية تحدثت عن تأثير إغلاق الحدود بين البلدين على العائلات المشتركة، مع إشارة إلى أن العديد من جوانب الثقافة الجزائرية، بما في ذلك الطاجين والتوابل، تعود جذورها إلى المغرب.