تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة، بتنسيق مع نظيرتها بمدينة تطوان، على ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، زوال اليوم الاثنين، من توقيف فتاة قاصر تبلغ من العمر 17 سنة، وذلك للاشتباه في تورطها في ارتكاب جريمة الضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض المفضي إلى الموت، والتي ذهب ضحيتها طالب يبلغ من العمر 20 سنة. وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن مصالح الشرطة القضائية بطنجة كانت مدعومة بتقنيي مسرح الجريمة، قد باشرت يوم السبت 5 نونبر الجاري، إجراءات معاينة جثة الهالك التي عثر عليها بمنزل يقطنه بمفرده بمدينة طنجة، وهي تحمل عدة طعنات بأطرافه العلوية يشتبه في كونها ناجمة عن اعتداء بأداة حادة. وأضاف المصدر ذاته أن الأبحاث والتحريات الميدانية الدقيقة، التي باشرتها الفرق الأمنية، مكنت من توقيف المشتبه بها الرئيسية في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، والتي تعكف حاليا إجراءات البحث القضائي على تحديد أسبابها ودوافعها، كما مكنت أيضا من توقيف أحد أفراد عائلتها الذي يشتبه في تورطه في عدم التبليغ عن جناية وإتلاف أداة الجريمة وبعض العائدات الإجرامية. وأكد البلاغ أنه قد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيها رهن المراقبة الشرطية، لكونها لازالت قاصرا، بينما تم الاحتفاظ بقريبها تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد كافة الظروف والملابسات المحيطة بهذه القضية. وفور تداول الخبر، أعرب عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عن صدمتهم من قيام المشتبه فيها بمثل هذه الجريمة البشعة لصغر سنها، مرجحين أن يكون هناك شخص آخر قد ساعدها في ارتكاب فعلتها. كما طالب نشطاء، بتحقيق العدالة، وإنزال أشد العقاب على الجناة، مشيدين بالسلطات الأمنية، التي عملت على تفكيك لغز هذه الجريمة في ظرف وجيز. كما أشار نشطاء آخرون، إلى أن صفحات وحسابات تتناقل صورة لفتاة، تظهر في فيديوهات، رفقة الراحل أنور، كأنها هي المعنية ببلاغ الأمن، ما دفع أشخاصا للتهجم عليها واتهامها بالقتل، مبرزين أنها ليست المشتبه بها، وأن صاحبة الصورة المنتشرة تقيم خارج المغرب وعمرها 22 سنة. وفي سياق متصل، كان قد أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وسم تحت عنوان "كلنا أنور"، للمطالبة بكشف ما حدث مع الطالب أنور، بعد العثور على جثته بشقته في طنجة. وعرفت هذه الحملة انضمام مجموعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك للمطالبة من خلالها بتحقيق العدالة لأنور، واعتقال الجناة المتورطين، لعدم تكرار مأساة "التهامي بناتي". وغصت مواقع التواصل، خلال الساعات القليلة الماضية، بفيديوهات وصور الطالب، الذي كان نشيطا على موقع "تيكتوك". واعتبر معارف الشاب، ونشطاء منصات التواصل حيث ينشط الضحية ويشارك حياته، أنه ضحية حسد، معربين عن تضامنهم مع عائلة الشاب. كما تم تداول تدوينة بشكل واسع، جاء فيها: "الشاب أنور العثماني هاد الولد كيدير فيديوهات سبور وضحك وأغاني وكلشي تعرف كتر ف Tiktok كان غادي مزيان وطالع في التيك توكواش الغيرة ولا الحسد ديال شي حد لي صفا'هاليه معرفتش؟ كونطاتو كاملين سدوهم ومسحو صوره .. خاص ضروري يعرفو لي دار فيه هادشيحيث راه بزاف، كلنا_أنور".