تفاعل عزيز أخنوش رئيس الحكومة، مع حادث مصرع 3 من أفراد الوقاية المدنية، أمس الإثنين، أثناء أدائهم لواجبهم المهني في مكافحة الحريق الغابوي المسجل بغابة "كدية الطيفور"، الواقعة بتراب عمالة المضيق-الفنيدق. وكتب رئيس الحكومة، في صفحته الرسمية على منصة التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "ببالغ الحزن والأسى تلقينا جميعا نبأ وفاة ثلاث عناصر من الوقاية المدنية، إثر حادثة مرتبطة بعملية إطفاء حريق بغابة "كدية الطيفور" بالمضيق". وتقدم أخنوش إلى عائلات الضحايا وزملائهم بخالص العزاء وصادق المواساة، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى. واستحضر رئيس الحكومة، التضحيات الكبيرة لأفراد الوقاية المدنية، منوهاً "بالمجهودات الكبيرة لي كيبذلوها رجال الوقاية المدنية وشجاعتهم ومسؤوليتهم تجاه إنقاذ الأرواح والممتلكات، نسأل الله أن يحمي كل أفراد الوقاية المدنية المرابطين لاخماد الحرائق". في سياق متصل، أفادت السلطات المحلية بعمالة المضيق-الفنيدق بأن 3 من أفراد المديرية العامة للوقاية المدنية لقوا مصرعهم، أمس الإثنين، فيما أصيب اثنان آخران بجروح بليغة إثر سقوط المركبة التي كانوا يستقلونها في منحدر وادي أثناء أدائهم لواجبهم المهني في مكافحة الحريق الغابوي المسجل بغابة "كدية الطيفور"، الواقعة بتراب عمالة المضيق-الفنيدق، حيث جرى نقل المصابين إلى وحدة استشفائية متخصصة بمدينة طنجة لتلقي العلاجات الضرورية. وأوضح المصدر ذاته أن هذا الحريق الغابوي، الذي اندلع عشية أمس، استنفر كافة السلطات والمصالح المعنية، إذ تمت تعبئة مختلف الموارد البشرية والوسائل والمعدات اللوجيستيكية لمكافحة النيران، بما في ذلك الاستعانة بطائرات متخصصة في إخماد النيران من نوع "كانادير"، حيث ما تزال جهود فرق التدخل متواصلة بهدف السيطرة على ألسنة اللهب والحد من انتشارها وتفادي مخاطر انتقالها إلى أماكن آهلة بالسكان. وحسب التقديرات الأولية، يضيف المصدر، فقد بلغت الخسائر المتعلقة بالغطاء الغابوي إلى حدود الساعة حوالي 90 هكتار، مبرزا أن التحريات الأولية التي جرت مباشرتها على خلفية هذا الحريق الغابوي، أسفرت عن توقيف 4 أشخاص يشتبه في وقوفهم وراء إضرام النيران، تمت إحالتهم على مصالح الشرطة القضائية المختصة قصد تعميق البحث والتقديم أمام العدالة، تحت إشراف النيابة العامة المختصة.