أجرت نادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية، أمس الإثنين بالرباط، مباحثات مع رئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، محمد بن عبيد المزروعي. وذكر بلاغ للوزارة، أن فتاح العلوي، نوهت بالتجربة الرائدة للهيئة في مجال جذب وتنمية الاستثمارات الزراعية. ودعت الهيئة باعتبارها مختصة في الاستثمار في المجال الزراعي لتقديم الدعم للمشاريع الفلاحية في المغرب وخاصة الصغيرة والمتوسطة، والعمل على مواكبة القطاع الخاص وتشجيعه للاستثمار في المجال الفلاحي. وفي هذا الصدد، تطرقت الوزيرة الى الجهود التي تبذلها الحكومة بتوجيهات سامية من جلالة الملك، من أجل تهييء مناخ مناسب للاستثمار الخاص واعتماد أساليب وآليات مبتكرة، مشيرة إلى أهمية صندوق محمد السادس كرافعة لتقوية الاستثمار الخاص والى إمكانية مساندة و دعم الهيئة للصندوق الخاص بالقطاع الفلاحي الذي يعتبر احد الصناديق الموضوعاتية المكونة لصندوق محمد السادس، حيث سيساهم الصندوق الخاص بالقطاع الفلاحي في تمويل المشاريع الاستثمارية الزراعية والفلاحية، وتعزيز رأسمال المقاولات الفلاحية، ودعم الأنشطة الإنتاجية الزراعية ضمن شراكات مع القطاع الخاص. من جهته، أشاد المزروعي بالشراكة المتميزة التي تربط الهيئة والحكومة المغربية، مؤكدا عزمه على تقوية هذه الشراكة واستغلال جميع الفرص المتاحة لتقديم الدعم للجهود المبذولة لتمية القطاع الزراعي سواء من حيث الإنتاج والتصنيع والتسويق والتصدير. وفي ختام هذا اللقاء، أكد الطرفان عزمهما المتبادل من أجل تعزير أواصر التعاون وتقوية آليات الشركة. وتأسست الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي بالرباط سنة 1976 وبدأت نشاطها بمقرها بالخرطوم سنة 1978، كمؤسسة مالية عربية مشتركة لتمويل الاستثمارات في مجالات الفلاحة والصناعة الفلاحية وتربية المواشي والصيد البحري وعمليات حفظ وتسويق المواد الغذائية، من خلال المساهمة في رأس المال وتقديم القروض والضمانات لمشاريعها إلى جانب القيام بدراسات الجدوى والترويج. وتتوزع استثمارات الهيئة في شركاتها القائمة والشركات قيد التأسيس على أربعة قطاعات رئيسية، وهي قطاع التصنيع الزراعي، وقطاع الإنتاج الحيواني، وقطاع الإنتاج النباتي، وقطاع الخدمات الزراعية.