خيم التعادل السلبي على مباراة موريتانيا والمغرب في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2021، ليتأهل المنتخب المغربي بشكل رسمي وفي صدارة المجموعة بينما تظل المجموعة مطروحة على كل الاحتمالات في الجولة المقبلة لحسم المتأهل إلى المعترك الإفريقي الأبرز على صعيد المنتخبات. المباراة شهدت الظهور الأول للنجم المغربي منير الحدادي بصفوف المنتخب المغربي بعد سنوات من المحاولات المتبادلة لجعل هذا الأمر حقيقة، الآن يتحقق الحلم ويمثل الحدادي منتخب المغرب لأول مرة ويضيف قوة كبيرة لفريق المدرب وحيد خاليلودزيتش. ولكن الحدادي لم يقدم الأداء المرجو في مباراته أمام موريتانيا، وكانت خطورته محدودة للغاية بعد أن كانت الجماهير المغربية تمني النفس بأن يقدم لاعب إشبيليةالأعسر مستوى رائعا يكلل بهدف أو صناعة في أولى مشاركاته مع منتخب المغرب ولكن يبدو أن هذا سيتم إرجاؤه لوقت لاحق. وشارك الحدادي في 90 دقيقة بقميص منتخب المغرب في تلك المباراة، وصنع فرصتين وصوب مرتين وكانت نسبة دقة تمريراته 80% وقام بعمل 20 تمريرة صحيحة. الأرضية التي أقيمت عليها المباراة أعاقت الحدادي كثيرا إذ لم تكن مهيأة بالشكل الكافي كي يظهر الجناح المميز أفضل إمكانياته. كذلك كانت تلك هي المشاركة الأولى للمدافع آدم ماسينا مدافع واتفورد الإنجليزي بقميص أسود الأطلس. المباراة بنتيجتها ضمنت لأسود الأطلس الصدارة والتأهل، بينما أبقت الموريتانيين في الوصافة برصيد 6 نقاط. وستحل موريتانيا ضيفة على إفريقيا الوسطى في الثلاثين من مارس لحسم التأهل بينما يستضيف المنتخب المغربي نظيره البوروندي في مباراة يفترض أن تكون سهلة وفي متناول أسود الأطلس. فوز موريتانيا على إفريقيا الوسطى سيعني تأهل الفريق العربي لثاني مرة في تاريخه ولثاني مرة على التوالي أيضا إلى المعترك الإفريقي بعد مشاركته في كأس أمم إفريقيا 2019 بمصر وتقديمه أداء جيدا للغاية رغم عدم تجاوزه عقبة الدور الأول. أما تعادل موريتانيا مع إفريقيا الوسطى فسيتطلب ألا يفوز البورونديون على المغرب في المغرب وهو أمر مستبعد أصلا في ظل الفارق الكبير في القوة بين المنتخب المغربي العريق أحد الفرسان الكبار في القارة السمراء، وبين منتخب بوروندي.