يواصل عمال شركة المناولة " طوب فوراج " بمنجم بوازار بمنطقة تازناخت التابعة لإقليم ورزازات خطواتهم الاحتجاجية التي انطلقت منذ يوليوز الماضي، إذ نظموا رفقة أسرهم مسيرة احتجاجية مشيا على الأقدام في اتجاه المنجم، للمطالبة بتسوية أوضاعهم التي وصفوها ب"المزرية". وقال مصدر نقابي بورزازت إن العمال دخلوا منذ يوم الأحد 14 يوليوز 2024 في سلسة احتجاجات، بدات بالإضراب المفتوح المصحوب باعتصامات ووقفات احتجاجية يومية أمام مقر إدارة شركة "CTT" بالمنجم، ومسيرات يومية، احتجاجا على عدم أدائهم أجورهم، وهضم حقوقهم، والتراجع على بعض مكتسباتهم، ومحاولة استبدالهم بعمال آخرين. وأوضح المصدر ذاته أن مطالب العمال هي حقوق بسيطة منصوص عليها في تشريعات الشغل الجاري بها العمل في المملكة، ومفترض أن لا يضطر العمال لخوض أي شكل احتجاجي من أجلها. وكان المكتب النقابي المحلي المنضوي تحت لواء الجامعة الوطنية لأطر وعمال المناجم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل قد أصدر نداء تضامن ومساندة دعا فيه كل الإطارات النقابية والحقوقية والجمعيات للتضامن مادياً ونضالياً ومساندة عمال المنجم بما يمكن من فك العزلة عن معركتهم ويساعدهم على الاستمرار فيها حتى الاستجابة لمطالبهم "العادلة والمشروعة". وقال البيان إن حوالي 700 من أطفال العمال مهددون بعدم التمدرس خلال موسم 2025/2024، وأسرهم مهددة بالتشرد، وإن حياة العمال وأفراد أسرهم على المحك وهي في حاجة إلى العلاج والاستشفاء، في ظل عدم توصل توصل العمال، البالغ عددهم 254 عاملاً، بأجورهم عن شهر يونيو والشهور التي تلتها إلى الآن. وأشار البيان إلى توقف استفادة العمال وأسرهم من التغطية الصحية منذ فاتح يوليوز 2024، وحرمان أطفالهم من منحة عاشوراء (ألعاب وهدايا) ومن المخيم الصيفي دون باقي العمال وأطفالهم بشركات المناولة الأخرى وبالشركة الأصلية بالمنجم، فضلا عن عدم تسوية مستحقات منحة الأقدمية. وفي سياق ذي صلة، استجاب الاتحادان المحليان التابعان للكنفدرالية الديمقراطية للشغل بكل من ورزازات وتنغير لنداء العمال، حيث نظموا الجمعة الماضي قافلة تضامنية مع العمال المطرودين ببوازار، تعبيرا عن تضامنهما مع العمال ومطالبين الجهات المسؤولة بالتدخل لإيحاد حل لهذا الملف.