كشف رئيس الحكومة عزيز أخنوش، عزم حكومته مواصلة توسيع نطاق مشروع مؤسسات الريادة، خلال الموسم الدراسي 2024-2025، بإضافة 2000 مدرسة ابتدائية سيستفيد منها ما يقارب مليون تلميذ إضافي، وتوسيع شبكات مؤسسات الريادة لتشمل السلك الثانوي الإعدادي، ليستفيد منها حوالي 250 ألف تلميذ وتلميذة على مستوى 232 إعدادية، وذلك في أفق تعميم هذا النموذج على الصعيد الوطني في الموسم الدراسي 2027-2028. ومن أجل خلق الظروف المناسبة لإنجاح هذا الإصلاح، أكد أخنوش، أن حكومته ستعمل خلال الموسم الدراسي 2024-2025 على إحداث مختبر رقمي من أجل تزويد المنظومة التربوية بموارد رقمية لإغناء وتنويع الوسائل الكفيلة بإحداث دينامية داخل المشهد التربوي، مع اعتماد "مشروع المؤسسة المندمج" كإطار منهجي وآلیة عملية لتفعيل الحیاة المدرسية وتدبير أنشطتها الموازية عبر رصد اعتمادات مالية لصالح المؤسسات التربوية لاسيما من أجل تمويل الأنشطة والتظاهرات المدرسية داخل هذه المؤسسات. في سياق متصل، قال أخنوش، إنه حكومته تولي أهمية لقطاع التربية والتعليم باعتباره ركيزة أساسية لبناء الدولة الاجتماعية، حيث عملت على إعداد "خارطة الطريق 2022-2026 من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع"، مستمدة مرجعيتها، على الخصوص من التوجيهات الملكية السامية، ومن أحكام القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي. وسجل المصدر ذاته، أنه على مستوى تعميم وتطوير التعليم الأولي باعتباره مدخلا أساسيا لضمان مدرسة الجودة، فقد مكن توسيع العرض التربوي مع بداية الدخول المدرسي 2023-2024 من فتح 4.700 قسم جديد وتوظيف 6.000 مربية ومرب جدد مع استفادتهم من التكوين الأساسي، وتوسيع الاستفادة من التكوين المستمر، مما ساهم في الرفع من عدد المسجلين بالتعليم الأولي العمومي بنسبة 15% خلال الفترة 2022-2024. وشدد رئيس الحكومة، على أن هذه المجهودات ستتعزز خلال سنة 2025، من خلال مواصلة تنزيل خارطة الطريق لتعميم التعليم الأولي في أفق سنة 2028، عبر إحداث ما يناهز 4000 وحدة تعليمية سنويا، ومواصلة تطوير نموذج فعال للتعليم الأولي يرتكز على إطار مرجعي وطني، يشمل كل مكوناته، لاسيما المناهج ومعايير الجودة وتكوين المربين في إطار شراكات بناءة بين مختلف الفاعلين المعنيين بقطاع التربية والتكوين وخاصة الشركاء المرجعيين الرائدين في هذا المجال. وموازاة مع ذلك، عملت الحكومة، يضيف المصدر ذاته، على تعزيز العرض المدرسي للمنظومة التعليمية، عبر اعتماد 237 مؤسسة تعليمية جديدة، منها 154 مؤسسة في الوسط القروي، وإعادة تأهيل 2500 مؤسسة تعليمية، وتجهيز أزيد من 13.000 قاعة بوسائل العرض الرقمية، إضافة إلى إحداث 11 داخلية جديدة.