قررت وزارة النقل واللوجستيك منح فرصة ثانية للراسبين في امتحان نيل رخصة السياقة يوم الاثنين الماضي، وهو اليوم الأول لبدء تنزيل بنك الأسئلة الجديدة. وأكد وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، خلال الندوة الصحفية للناطق الرسمي باسم الحكومة، الخميس، أن نتائج النجاح في اليوم الأول من تنزيل بنك الأسئلة الجديدة لاجتياز الاختبار النظري للحصول على رخصة السياقة "كانت ضعيفة للغاية". وأضاف أن المترشحين الذين اجتازوا الامتحان يوم الاثنين الماضي ولم ينجحوا سيتم منحهم فرصة ثانية، مشيرا إلى أنه تم تحليل أجوبة المترشحين وفهم مصدر الخلل ومعالجته. وأوضح في الندوة التي تلت الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، أن نسب النجاح بدأت في الارتفاع حيث سجلت في اليوم الثاني 35 بالمئة وفي اليوم الموالي 40 بالمئة، على أن يتم الوصول في نهاية الأسبوع إلى نسبة نجاح تصل إلى 55 بالمئة. جدير بالذكر أن عدد من المترشحين الراسبين في الامتحان النظري لنيل رخصة السياقة اشتكوا من صعوبة الأسئلة و"غرابتها"، كما عرفت بعض مراكز الامتحان احتجاجات لعدد من الراسبين. في سياق متصل، كذب مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية "نارسا"، بناصر بولعجول، "شائعات" بخصوص امتحانا نيل رخصة السياقة، في ظل دخول النظام الجديد حيز التنفيذ، ووعد باتخاذ إجراءات بعد جمع المعطيات وتحليلها. وأقر بولعجول، في تصريح ل"العمق"، بارتفاع عدد الراسبين، لكنه شدد على نفي وتكذيب مجموعة من "الشائعات" التي عجت بها مواقع التواصل الاجتماعي حول طبيعة الأسئلة، وتضخيم عدد الراسبين. ومن بين "الشائعات" التي كذبها مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية "نارسا"، عدد من الأسئلة الخاصة بامتحان الحصول على رخصة السياقة، من قبيل سؤال عن "نسبة الكحول في الدم عند شرب كأسين من الخمر". وأوضح أن النظام الجديد المتعلق بالأسئلة الخاصة باجتياز امتحان نيل رخصة السياقة، انطوى على "إصلاح عميق لبنية الأسئلة التي استمر العمل بها لأكثر من عقدين من الزمن"، وهذا "تغيير جذري من الطبيعي أن يحدث عنصر المفاجأة". وقال مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية "نارسا"، "الآن نقوم بالمعاينة والتتبع وجمع المعطيات وتحليلها، وبناء على ذلك سنتخذ الإجراءات اللازمة، بعد تتبع المعطيات لأيام".