أفشلت روسياوالصين مشروع قرار أمريكي، بمجلس الأمن، بشأن غزة، يدعو إلى دعم وقف إطلاق النار، وإرغام حركة حماس على إطلاق سراح أسرى الاحتلال الإسرائيلي، ويدينها بارتكاب جرائم اغتصاب مزعومة. ونال مشروع القرار تأييد 11 دولة من الأعضاء ال15 للمجلس، بينما رفضته ثلاث دول هي الصينوروسيا والجزائر، وامتنعت غويانا عن التصويت. وقدمت الولاياتالمتحدة مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي تدعو فيه للتصويت على قرار بوقف "فوري ومستدام" للنار في غزة، وتضمن أيضا دعوة لتسهيل عبور المساعدات والإفراج عن الرهائن في غزة، بالإضافة إلى تأكيد أهمية حل الدولتين. ودعا مشروع القرار إلى "وقف فوري ومستدام لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع مع حماية المدنيين والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية"، مقابل إطلاق حماس سراح أسرى الاحتلال الإسرائيلي. وجاء في مشروع القرار الأمريكي أن مجلس الأمن "يرفض ويدين بشكل لا لبس فيه الهجوم الإرهابي الوحشي الذي ارتكبته حماس وغيرها من الجماعات الإرهابية، والذي وقع في إسرائيل منذ 7 أكتوبر". ويؤكد مشروع القرار من أيضا "حق إسرائيل الثابت في الدفاع عن النفس"، ويدعو إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن "المحتجزين لدى حماس"، واحترام القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك حماية المدنيين. وقال فاسيلي نيبينزيا سفير روسيا لدى الأممالمتحدة إن القرار "مُسيَّس بشكل مبالغ فيه ويتضمن فعليا منح الضوء الأخضر لإسرائيل لتنفيذ عملية عسكرية في رفح"، مضيفا أن الغاية من المشروع الأميركي "كسب الوقت وهدفه مسيّس كي تفلت إسرائيل من العقاب" وردت ممثلة الولاياتالمتحدة في مجلس الأمن بأن الفيتو الروسي "قرار دنيء لأنهم يريدوننا أن نفشل". وكانت روسيا قد عبرت في وقت سابق عن عدم رضاها عن "أي شيء لا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار" في غزة. وقال نائب سفير روسيا لدى الأممالمتحدة ديمتري بوليانسكي إن موسكو لن تكون راضية "عن أي شيء لا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار"، قائلا إن هذا ما يضغط من أجله وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وما يريده "الجميع".