انطلقت صباح اليوم الثلاثاء، باستئنافية فاس، جلسة محاكمة شبكة السمسرة في معدات طبية بتازة التي يتزعمها مدير مستشفى ابن باجة. وعرفت الجلسة تطورات جديدة، حيث أكد جل المتهمين في الشبكة أمام رئيس المحكمة على أن المدير كان على علم بجميع الاختلالات التي جرت بالمستشفى الاقليمي ابن باجة بتازة، فيما نفى المدير جميع الاتهامات الموجهة إليه بعد مواجهته بتصريحات المتهمين. واعترف المتهمون بتهم خطيرة من بينها بيع جهاز الفحص بالصدى لشركة بالدار الييضاء بمبلغ 3000 درهم، قام بالعملية رئيس مصلحة الصيانة بالمستشفى، كما أنه اعترف بتحويل أجهزة لصالح مصحة خاصة في اسم أخت زوجته، وسرقة أجهزة تنفس اصطناعية وقنينات الأوكسيجين. واعترف صاحب مصحة خاصة بشرائه لمتلاشيات ممثلة في آلات طبية من المستشفى الإقليمي بتازة واستعمالها في مصحته، من بينها أسرة وجهاز فحص بالصدى وقنينات الأوكسيجين. وسبق أن كشفت المديرية العامة للأمن الوطني، تفاصيل توقيف 12 شخصا بشبهة السمسرة في أجهزة ومعدات طبية عمومية وبيعها على أنها متلاشيات، بعدما أوردت جريدة "العمق"، خبر توقيف مدير المستشفى الإقليمي ابن باجة بتازة، و4 موظفين بالمستشفى للتحقيق معهم في قضية صفقات مشبوهة. وسجل المصدر ذاته أن إجراءات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية بداخل منازل المشتبه فيهم ومصحاتهم الخصوصية، أسفرت عن حجز العشرات من الأجهزة والأدوات والمعدات الطبية المتحصلة من هذه الأنشطة الإجرامية، فضلا عن مجموعة من الأواني والأسرة والشاشات والمكيفات والطابعات والحواسيب التي تم تفويتها بنفس الأسلوب الإجرامي.