أعلنت شركة الخطوط الملكية المغربية، أنها باشرت تحرياتها لتحليل وتحديد الأسباب الكامنة وراء مشكلة تكدس الأمتعة بمطار مونتريال الدولي بكندا، مقدمة اعتذارها لزبنائها الذين تأخرت أمتعتهم. جاء ذلك في بلاغ للشركة، اليوم الثلاثاء، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، على إثر التأخير الذي عرفه إيصال الأمتعة إلى بعض الزبناء المسافرين على متن رحلات مطار مونتريال بكندا. وقالت "لارام" إن التأخير الذي عرفه إيصال الأمتعة لبعض من زبنائها، ناتج عن التغيير الذي عرفته مؤخرا مساطر مراقبة الأمتعة في المحطة 1 بمطار محمد الخامس الدولي بالدارالبيضاء على مستوى رحلات المتابعة. وأوضحت الخطوط الملكية المغربية في بلاغها، أن هذا الأمر نتج عنه تأخير إيصال الأمتعة على متن هذه الرحلات المتوجهة إلى وجهتها النهائية. ومع توالي الرحلات اليومية، يضيف البلاغ، تراكمت الأمتعة بالمستودع الخاص بمطار مونتريال ذي الطاقة الاستيعابية المحدودة. وكشفت الشركة أنها اضطرت إلى الاستعانة بشكل مؤقت بمستودع خارجي لمعالجة الشكايات وتوصيل الأمتعة في أفضل الظروف وأقرب الآجال. وبحسب البلاغ، فقد حرصت "لارام" على تأمين حراسة هذا المستودع عبر تعبئة مستخدمين تابعين للشركة الوطنية لمعالجة الأمتعة، وتوصيلها طبقا للمساطر الإدارية المعتمدة في هذا السياق، والتي تشمل التعرف على الرموز على الأمتعة وكذا تحديد هوية أصاحبها. وفي هذا الصدد، تقدمت الخطوط الملكية المغربية بالاعتذار من زبنائها على الإزعاج الناجم عن هذا الوضع، مشيرة إلى أنها باشرت سلسلة من التحريات المعمقة لتحليل وتحديد الأسباب على المستويين الداخلي والخارجي للشركة، أي شركائها بكل من مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء ومطار مونتريال، وذلك لتفادي تكرار هذا الوضع مستقبلا، احتراما لثقة زبنائها. وأكدت الخطوط الملكية المغربية تعبئتها الكاملة لأطقمها من أجل وضع الخطوات التصحيحية والموارد التقنية والبشرية اللازمة لضمان عودة السير الطبيعي لعملية معالجة الأمتعة خلال أقرب الآجال، وفق المصدر ذاته. وكان الخطوط الملكية المغربية والمكتب الوطني للمطارات، قد قررا في وقت سابق، إنشاء خلية للتنسيق من أجل احتواء الاضطرابات الطارئة بشأن تسليم الأمتعة المتعلقة برحلات العبور بمطار محمد الخامس الدولي بالدارالبيضاء. وأفاد بلاغ مشترك للمكتب الوطني للمطارات والخطوط الملكية المغربية، يوم 11 يناير الجاري، أن عملية معالجة الأمتعة المتعلقة برحلات العبور (الترانزيت) على مستوى المحطة الجوية 1 لمطار محمد الخامس، المخصصة لشركة "لارام" وشركائها، عرفت بعض الاضطرابات. وكشف البلاغ السابق أن سبب هذه الوضعية يكمن في تغيير تدابير المراقبة التي تخضع لها هذه النوعية من الأمتعة، وهو ما تسبب في تأخيرات ملموسة في عملية تسليم الأمتعة المتعلقة بهذه الرحلات. وأضاف البلاغ أنه أمام هذه الوضعية، شكل مطار الدارالبيضاء محمد الخامس خلية للتنسيق تضم، بالإضافة إلى شركة الخدمات الأرضية "RAM Handling"، جميع الشركاء المطاريين من الدرك الملكي، والمديرية العامة للأمن الوطني، والجمارك، من أجل وضع الإجراءات والإمكانيات اللازمة لتسريع العودة إلى الوضع العادي لمعالجة هاته الأمتعة المتعلقة برحلات العبور. وتم اتخاذ مجموعة من الإجراءات تتمثل في تعزيز عدد المستخدمين التابعين لجميع المصالح المعنية، بما في ذلك شركة الخدمات الأرضية وشركات المناولة التي تستعين بها. كما تم استغلال مناطق جديدة لفرز ومراقبة الأمتعة على مستوى المحطتين الجويتين 2 و3، ومواكبة مستخدمي شركة الخدمات الأرضية وتكوينهم على استعمال النظام الأتوماتيكي لفرز الأمتعة للمحطة الجوية 1. وطمأنت الخطوط الملكية المغربية والمكتب الوطني للمطارات، المسافرين المعنيين بهذه التأخيرات، بأن فرق العمل التابعة لهما تعمل جاهدة بتنسيق مع جميع المتدخلين لضمان سرعة إيصال الأمتعة إلى وجهاتها، وفق البلاغ ذاته.