فشل رئيس المعارضة الإسبانية "ألبرتو نونيز فيخو" زعيم الحزب الشعبي، في محاولته الأخيرة للظفر برئاسة الحكومة، لعدم حصوله على ثقة البرلمان، اليوم الجمعة. وحصل "ألبرتو نونيز فيخو" في الجولة الثانية على 172 صوتا، مقابل معارضة 177 صوتا، خلال محاولته الأخيرة لجمع أغلبية تمكنه من رئاسة الحكومة وتشكيلها. وجاء إخفاق فيخو في نيل الأغلبية البسيطة في الجولة الثانية، بعد فشله في الجولة الأولى من تصويت منح الثقة، الذي يستلزم الحصول على الأغلبية المطلقة أي أصوات 176 نائبا (من أصل 350 نائبا). وتنص المادة 99 من الدستور الإسباني على أنه "إذا لم تبد الأغلبية المطلقة موافقتها في الجولة الأولى يتم التصويت من جديد على نفس المرشح بعد مرور ثمان وأربعين ساعة على التصويت الأول، وتعتبر الثقة ممنوحة للمرشح إذا حصل على موافقة الأغلبية النسبية". وكان ملك إسبانيا فيليب السادس، الشهر الماضي، قد رشح زعيم اليمين، ألبرتو نونييس فيخو، لرئاسة الحكومة، وفق ما أعلنت رئيسة مجلس النواب، على الرغم من عدم حصده الغالبية المطلوبة لتولي المنصب، تطبيقا للمادة 99 من الدستور الاسباني التي تنص على أن "يقترح الملك مرشحاً لرئاسة الحكومة في كل مرة ينتخب فيها مجلس نواب جديد". ومن المرتقب أن يعين الملك فيلب السادس، "بيدرو سانشيز" لتشكيل أغلبية مريحة، وفق نفس الإجراءات، بناء على نص المادةة 99 التي تنصى على أنه "إذا تم إجراء الجولتان دون منح الثقة لتنصيب رئيس الحكومة يتم البدء في الإجراءات من جديد". وإذا فشل المرشح الثاني في نيل ثقة البرلمان فمن المنتظر المرور للسيناريو الثالث وهو حل الملك مجلسي البرلمان والدعوة إلى انتخابات جديدة بموافقة رئيس مجلس النواب. ورغم فوز الحزبي الشعبي بأغلبية الأصوات في الانتخابات النيابية المبكرة التي شهدتها إسبانيا، متقدما على حزب اليمين الذي يتزعمه "بيدرو سانشيز" إلا أنه لم يحصل على الدعم الكافي في البداية من الأحزاب الأخرى لتشكيل أغلبية قادرة على الحكم.