عبر رئيس نادي أولمبيك خريبكة يوسف جاجيلي، عن غضبه من أداء طاقم تحكيم مباراة فريقه أمام نادي نهضة بركان برسم ثمن نهائي كأس العرش بملعب الفوسفاط بمدينة خريبكة. وقال جاجيلي في تصريح لجريدة "العمق"، أن "هناك أخطاء تحكيمية كثيرة خلال المباراة، أبرزها هدف نهضة بركان من وضعية غير سليمة، إضافة إلى شبهة التعمد في إصابة أسرير". وقاد لقاء أولمبيك خريبكة ونهضة بركان الحكم محمد بلوط، بمساعدة محمد فرح وفريد جويلي، فيما كان الحكم الرابع جوادي مرزوك، وعادل زوراق وعبد الصمد أبرتون في غرفة "الڨار". وراسلت إدارة نادي أولمبيك خريبكة، العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية بصفتها المسؤول الجديد عن شؤون التحكيم، وذلك احتجاجا على أداء الحكام الذين قادوا مباراة دور ثمن كأس العرش بين أولمبيك خريبكة والنهضة البركانية، مساء أمس الجمعة بمركب الفوسفاط بخريبكة. وقال النادي في مراسلته لإن "أداء طاقم التحكيم أثّر على نتيجة المباراة بشكل مباشر، وقد أشارت المراسلة إلى مجموعة من الأخطاء التي ارتكبها الحكم محمد بلوط ومساعديه، وبتزكية من غرفة الفار بقيادة عادل زوراق خلال المباراة، وعلى الخصوص رفضه لهدف لأولمبيك خريبكة بشكل يثير الاستغراب في حدود الدقيقة 32، وذلك دون اللجوء للخط الوهمي كما جرت العادة في مثل هاته الحالات". وأضاف النادي: "الغريب أكثر هو احتساب هدف لنهضة بركان في الدقيقة 66، والذي جاء من ضربة ثابتة بيّنت اللقطات التلفزية أنّ مسجل الهدف كان في وضعية تسلل واضحة ولم يستعن فيها الحكم لا بالفار ولا بالخط الوهمي". وتابعت المراسلة التي تتوفر "العمق" على نسخة منها: "ناهيك عن عدم احتساب العديد من ضربات الأخطاء لصالح الفريق والتمادي في التساهل مع الفريق الخصم في عدة مناسبات، آخرها كانت في الدقيقة الأخيرة من اللقاء، حيث وعوض الإعلان عن ضربة خطأ على مشارف مربع العمليات لصالح اللاعب حمزة الفطواكي، وفضّل الحكم إعطاء الأسبقية للاعب ياسين البحيري الذي استنعم قرارات الحكم وحمايته له، فارتكب خطأً جسيما وبتهور بالغ في حق اللاعب حمزة أسرير، تسبب له على إثره في إصابة بليغة نسأل الله أن يشافيه منها". واعتبرت المراسلة أن "هناك أخطاء عديدة نعتبرها مجانبة تماما للصواب، بل وكارثية، أثّرت بشكل مباشر على نتيجة المباراة وحرمت أولمبيك خريبكة من الاستمرار في أغلى منافسة كروية ببلادنا، وهو ما يدفع كل مكونات أولمبيك خريبكة للتعبير عن امتعاضها وغضبها من جهة، واستفسارها من جهة أخرى الجهات المعنية عمن هو المسؤول المباشر عن مثل هاته التصرفات". وتساءل النادي في مراسلته: "هل يعقل ألا يتم اللجوء بشكل مقصود وواضح لتكنولوجيا الفار في زمن الفار؟ وأيضا هل يعقل ألا يستعين حكم دولي وهو -حكم الفار الأول خلال هاته المباراة- بالخط الوهمي، الذي يحسم الجدل في حالات التسلل، كما أكدت المراسلة، أنه ليس من عادة أولمبيك خريبكة أن يحتج على القرارات التحكيمية إيمانا بأنها جزء من اللعبة ولكن هذه المرّة كان هناك ظلما تحكيميا واضحا". ودعت المراسلة أيضا، الرأي العام الرياضي إلى "إحصاء عدد الأهداف الملغية وضربات الجزاء وضربات الأخطاء غير المحتسبة لفريق أولمبيك خريبكة منذ بداية الموسم الرياضي"، معتبرة أنه "لم يعد مقبولا بعد اليوم أن يتمّ العبث بمجهود أسابيع من العمل الشاق بهاته الطريقة وأن يحرم فريق عريق عمره 100 سنة من أبسط الحقوق بسبب قرارات تحكيمية ظالمة وجائرة". وحثّت مراسلة أولمبيك خريبكة "على افتحاص الحالات المشار إليها واتخاذ القرارات اللازمة والعاجلة، وأيضا التأكيد على حق نادي اولمبيك خريبكة في الإنصاف والعدالة التحيكيمية فيما تبقى من المباريات".